طوارئ في المحافظات.. الستائر السوداء تُزين الأديرة.. والورود وسنابل القمح في الشوارع إلغاء إجازات ضباط المنيا.. والفيوم تدعو لاستقرار البلاد.. وأسيوط تتوعد المخربين بالرصاص الحي أنهت كنائس مصر استعداداتها للاحتفال ب«أحد السعف» اليوم، في جميع المحافظات، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط دور العبادة القبطية، وخرج أطفال أسيوط للشوارع وشراء السعف والورود وسنابل القمح، والتي من المقرر استخدامها اليوم في احتفالات الكنائس والدير الُمحرق بالقوصية. وقال جرجس حنا، بائع سعف: «السعف له أنواع مختلفة، وتبدأ أسعارها من 5 جنيهات للعود العادى، وتصل إلى 17 جنيهًا للعود المضفر، وعادة ما يتم البيع، قبل يوم واحد من الاحتفال بأحد السعف». وأضافت مريم بخيت، موظفة: «الاحتفال يشمل شراء ورود وسعف، والصلاة في الكنائس في تمام الساعة السابعة، ويتجمع الأقباط هناك ويتشاركون في إلقاء الورود وتضفير السعف، كما أن هناك بعض الأقباط يذهبون للدير المحرق بالقوصية للاحتفال هناك». وأعلنت مديرية أمن المنيا، حالة الطوارئ في المحافظة، معلنة عن تكثيف الخدمات الأمنية أمام الكنائس والتجمعات القبطية، فيما قال اللواء هشام نصر، مدير إدارة البحث الجنائي: «أسود الشرطة جاهزون لتأمين احتفالات الأقباط اليوم، من خلال تكثيف الدوريات وأعداد الأفراد الأمنية في الشوارع والتمركزات والكمائن الحدودية، وأمام الكنائس». وأكد أنه تم إلغاء راحات الضباط وتكليف إدارات تأمين الطرق، بمتابعة الحالة الأمنية على الطرق، خاصة في الظهيرين الصحراوى الشرقى والغربي، مطالبًا «الأقباط» بالاستمتاع بعيدهم، وعدم القلق من الحالة الأمنية، وناشد جميع المواطنين بالبلاغ عن أي جسم غريب فور رؤيته وعدم الاقتراب منه. وكثفت مديرية أمن الفيوم من أعداد الخدمات الأمنية أمام الكنائس والأديرة، استعدادا لاحتفالات الأقباط بأحد السعف. وقال اللواء يونس الجاحر، مدير الأمن: «بدأنا في تسكين الخدمات والتمركزات الأمنية أمام وفى محيط الكنائس، كما قمنا بتحويل خط سير السيارات المارة من أمام الكنائس الكبرى بالمحافظة لمحاور مرورية بديلة، كما قام خبراء المفرقعات بمسح وتمشيط الكنائس من الداخل والخارج للاطمئنان على عدم وجود أي متفجرات». وقال الأنبا إبرام، أسقف الفيوم: «إن كنائس الفيوم أقامت صلاة خاصة في ختام قداس الصوم، أمس الأول، ركزت على الدعاء لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي». وتزينت كنائس الإسكندرية، بالستائر السوداء، وسعف النخيل، وأعواد القمح، استعدادا لاستقبال المحتفلين بأحد السعف. وأعلنت مديرية أمن الشرقية، حالة الاستنفار الأمنى القصوى، بجميع الأماكن الشرطية، وكثفت من تواجدها أمام كنائس المحافظة، استعدادا لمواجهة أي أعمال شغب أو عنف من قبل العناصر الإرهابية، خلال احتفالات الأقباط اليوم. وأكد اللواء مليجى فتوح، مدير أمن الشرقية، أنه تم تعزيز جميع الخدمات الأمنية أمام الكنائس والمستشفيات وديوان عام المحافظة والجامعة والبنوك والأماكن الحيوية في مختلف مراكز المحافظة، مشددًا على أن المديرية لن تسمح بأى خروج على القانون. وقال الأسقف سارافيم، أسقف الإسماعيلية وتوابعها: «إن أحد السعف مناسبة خاصة في نفس كل قبطي، وأسبوع الآلام يعتبر العد التنازلى قبل أحد القيامة»، مضيفًا أن «كنائس مصر هذا العام ستكون متشحة بالحزن على شهداء الوطن من الجيش والشرطة والمدنيين، مهما كانت ديانتهم، فهم جميعا شهداء الغدر والخسة». وشهدت محافظة القليوبية إقبالًا كثيفًا من الأقباط على شراء سعف النخيل، للاحتفال به اليوم، حيث تم تشكيله على هيئة أكاليل وأسورة وقلوب، فيما رفعت قوات الأمن من حالة الطوارئ بالمديرية لتأمين كنائس المحافظة. وقال القمص مينا عزيز، المتحدث الإعلامي لكتدرائية الأنبا شنودة بالغردقة: «إن الاحتفالات تستمر لمدة أسبوع داخل الكنيسة يتم فيها أداة الصلاة والترانيم وهو ما يسمى (أسبوع الآلام) حتى الخميس القادم إحياء لذكرى استقبال أهالي أورشليم للسيد المسيح بالسعف ترحيبًا به». وكثفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، إجراءاتها الأمنية أمام الكنائس، وأغلقت الشوارع المؤدية إلى الكنائس، ونصبت حواجز أمنية أمام الكنائس بالتعاون مع كشافة الكنيسة كما تم نشر عناصر الشرطة السرية في الشوارع المؤدية للكنائس لإحباط أي عمليات تخريبية أو عنف. وأعنلت الأجهزة الأمنية بالبحيرة حالة الاستنفار الأمنى القصوى بالمحافظة لتأمين الكنائس خلال الاحتفال بأحد السعف، عن طريق فرض كردون أمنى حول الكنائس، ووضع بوابات إلكترونية على أبواب الكنائس، وتشديد الإجراءات الأمنية بجميع المناطق الحيوية والمنشآت المهمة. وقال اللواء عبدالعظيم نصر، مدير أمن أسيوط، إن المديرية وضعت خطة أمنية محكمة لتأمين الكنائس وجميع المنشآت الحيوية لمنع أي محاولة إرهابية لإفشال احتفالات الأقباط بأحد السعف. في الدقهلية قال القمص ديسقورس شحاتة مسئول دير القديسة دميانة: «إن الآلاف من الأقباط يتوافدون على الدير في مثل هذا اليوم من مختلف المحافظات، للاحتفال بأحد السعف»، مشيدًا بالإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوات لتأمين المحتفلين. وأحد السعف هو تقليد بدأه الأقباط منذ دخول السيد المسيح إلى أورشليم في فلسطين، واستقباله بسعف النخيل والورود وسمى «أحد الشعانين»، حيث اعتاد الأقباط الخروج إلى الشوارع بعد الصلوات يحملون السعف والورود وسنابل القمح. من النسخة الورقية