التوحد" مرض العصر عند الأطفال.. نسبته نصف في المئة عالميا ويكتشفه الأطباء في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل.. وأطباء نفسيون:"الطفل المتوحد" يعاني من تأخر اللغة والانطوائية وعلاجه ممكن قبل سن الرابعة

الثاني من أبريل هو اليوم العالمي للتوحد ويهدف إلى التعريف والتحذير من ذلك المرض، والذي تمت تسميته من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007. وهو أول يوم عالمي يخصص لمرض التوحد الذي يراه المتخصصون مرض العصر للأطفال، وهو ما دعا المتخصصون هذا العام إلى التأكيد على أهمية وجود دعم حكومي للجمعيات التي ترعي أولئك الأطفال المصابين بهذا المرض "النفسعضوي".
يعرف الأطباء مرض التوحد بأنه مرض نفسي وعضوي فأعراضه عضوية ونفسية، وهو مرض العصر الحالي ومنتشر بصورة كبيرة بين الأطفال ويطلق عليه البعض اسم مرض "الذاتوية"، ويكون على شكل اضطراب شخصي يصيب الأطفال ما بعد سن السنتين، والسنتين ونصف، كما أنه يؤثر على نمو الطفل.
في البداية يتحدث محمد حسين مدير مؤسسة "ابني" المتخصصة في استقبال وعلاج حالات التوحد قائلا:
التوحد هو اضطراب نمائي يظهر قبل عمر الثلاث سنوات عند الأطفال وهو عبارة عن خلل وظيفي في المخ والأعصاب بسبب اضطراب في الجينات أو في التعرض للميكروبات والزئبق لكنها غير مؤكده بأنها فقط بمفردها المتسببة في إصابة الطفل بمرض التوحد. كما أن للتوحد سمات واضحة وهي أن الطفل لا يكون لديه تواصل اجتماعي ودائما يلعب بمفرده ويعاني من تأخر اللغة وليس لديه خيال وقد يقول كلمة أو اثنتين في العامين أو الثلاثة الأوائل في عمره.