عرض قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم، عددًا من الحروب التي خاضها الجيش المصري عبر تاريخه، مشيدًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووصفه بأنه امتداد لفراعنة وملوك مصر العظماء. وقدم القطاع شرحًا تفصيليًا لكل الحروب التي خاضتها مصر لصد هجمات المعتدين للحفاظ على أراضيها ومنها حروب للحفاظ على ممتلكاتها فى آسيا وإفريقيا، وحروب للتوسع فى أملاك الامبراطورية المصرية التى كانت أعظم قوة عسكرية على وجه الأرض فى يوم من الأيام، ورغم أن كل الحروب المصرية كان لها صدى ونتيجة إلا أن حروبًا بعينها كان لها الأثر الأعظم فى تغيير مجرى التاريخ العالمى. وأثنى القطاع على الحرب التي تقودها مصر على المستوى الإقليمي، مؤكدًا أن ما تخوضه مصر هذه الأيام من حروب على المستوى العربى والإقليمى هو الأقرب لمعارك خاضتها مصر فى عصور سابقة ليس للحفاظ على الأرض العربية فحسب؛ بل للحفاظ على الهوية العربية وليعلم كل مَن تسول له نفسه أن لمصر جيشًا يحميها. وقال: "لعل التاريخ يذكر فى يوم ما أن قائد مصر والعرب حاليًا ليس بأقل من فراعنتها العظام وملوكها الهمام فى شجاعته وجرأته، فقد انتهج سياسة محمد علي فى إصلاح داخلى، وانتهج سياسة الفراعنة فى تأمين حدودها، فقام بتأمين الوضع الداخلى أولًا ولعل هذا يُذكرنا بما خاضه أحمس فى طرد الهكسوس ثم تأمين الحدود الشمالية ثم تأمين دول الجوار فى الجنوب ثم قام كما فعل تحتمس الثالث بتدمير التحالفات الآسيوية التى دبرتها سوريا وفلسطين عندما خرج على رأس الجيش المصرى وألحق بهم هزيمة نكراء فى معركة مجدو والتى تمخض عنها تحقيق حلم تحتمس الثالث ألا وهو الامبراطورية المصرية". وأضاف: "لعل ما تشهده مصر حاليًا من ظروف وتكتلات دولية ضدها أشبه بما شهدته فى عهد مرنبتاح، يوم أن تحالف الليبيون وشعوب البحر ضد مصر وشنوا ضدها العديد من الحروب التى انتقلت مع الجيوش الغازية من الشرق إلى ليبيا عبر البحر المتوسط، وكان على الملك الطاعن فى السن أن يدافع عن مصر ويخوض حروبًا شمالًا وغربًا وجنوبًا، إلا أن مصر كعهدها دائمًا لا يتولى ملكها وأمر قيادة جيوشها إلا الأبطال وخاض مرنبتاح عدة حروب برية وبحرية حتى قضى على شعوب البحر وأمّن مصر من خطرهم".