السمنة هي زيادة في حجم الخلايا الدهنية نسبة إلى النوع والسن، وقد لوحظ زيادة نسبة سمنة الأطفال في السنوات الأخيرة بشكل أصبح يهدد صحتهم. تعود سمنة الأطفال إلى أسباب وراثية وبيئية، فالنظام الغذائي الذي يتعود عليه الصغير من وفرة الطعام ونوعيته الدسمة وزيادة تناول الأطعمة والوجبات السريعة، مع قلة الحركة والمجهود،نتيجة مشاهدة التلفاز لفترة طويلة واستخدام أجهزة لكومبيوتر، إضافة للعامل الوراثي من الأب أو الأم أو من العائلة يؤدي حتما لزيادة وزن الأطفال بشكل يعيق حركتهم ويؤثر بالتأكيد على صحتهم وتفاعلهم مع أقرانهم. إن الجسم يحتوي على شبكة من الهرمونات والأعصاب تكون مسئولة عن حرق السعرات الحرارية، وأي خلل في الهرمونات يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها. هذا الخلل عادة مايكون نتيجة للعديد من الأمراض مثل قلة نشاط الغدة الدرقية أو مرض السكر أو الضغط أو زيادة مستوي الدهون في الدم. مشكلة السمنة أيضا تكمن في أثرها النفسي على الطفل حيث يبتعد عنه أصدقاؤه، كذلك تحتار الأم في اختيار مايناسبه من ملابس، إضافة إلى أن قلة الحركة تؤدي به إلى الحزن والإكتئاب وعدم التواصل مع الآخرين. لذا يجب التعرف على الأطفال الذين توجد لديهم احتمالات زائدة من خطر الإصابة بالسمنة ومضاعفاتها، يجب علاج السمنة لديهم حتى الوصول بهم إلى الوزن المطلوب والمحافظة عليه، ويكون هذا مترافقا مع الحفاظ على تغذية ملائمة تمكن من استمرار النمو والنضوج بشكل سليم. خطوات علاج السمنة: تعتمد اسس علاج السمنة على: - علاج السمنة بالتغذية: بتقديم وجبات متوازنة، مع تقليل في استهلاك الدهنيات (خصوصا الدهون الحيوانية) والامتناع عن منتجات مشبعة بالسعرات الحرارية، وتقليل الوجبات السريعة والإكثار من تناول الخضار والفاكهة. - علاج السمنة السلوكي: من تطوير القدرات للمحافظة على الوزن السليم على مدى الزمن،و التحكم بالرغبات لدى الأطفال. - عدم الاستجابة لرغبات الأطفال في استهلاك المزيد من الحلوي والمعجنات. - تثقيف الأطفال لاكتساب عادات غذائية صحيحة. - النشاط البدني: مثل رفع مستوى إنتاج الطاقة، زيادة ساعات الأنشطة البدنية، التقليل من ساعات مشاهدة التليفزيون والالعاب الإلكترونية، وتقليل التعامل مع أجهزة الكومبيوتر. بما أن المشكلات الناتجة عن السمنة تظهر في سن صغير لذا يجب التعامل مع السمنة كمرض مزمن يستلزم المتابعة، في هذه الفترة علاج السمنة الأكثر تأثيرا هو محاولة منع السمنة أو الوقاية منها خاصة مايتعلق منها بأسباب وراثية ولابد من أخذ مشورة طبيب العائلة لتلافي الآثار السلبية على الطفل في المستقبل.