يلاحظ الكثير من الآباء والأمهات انعزال أبنائهم فترة المراهقة وتغير سلوكهم وعدم رغبتهم في الحديث طويلا وتفضيلهم للخروج مع أصدقائهم عن الجلوس مع والديهم ليقضو وقتا ممتعا، وما قد يزعج بعض الأمهات هي رغبة الشاب في الفضفضة والكلام مع أصدقائه أكثر من والدته مع أنها قد تكن أكثر خوفا عليه وتعطيه نصيحة أفضل. من أجل تجنب العديد من المشاكل وجعل عملية التربية أسهل يجب أن يصبح الشخص صديقا لأبنائه حتى تصبح قلوبهم وما في أذهانهم كتاب مفتوح لا يخفى عليه شيء. وتقوية العلاقة بين الآباء وأبنائهم إليكهم بعض النصائح. الاهتمام باهتماماتهم: تماما كما كان يفعل الأب والأم مع صغارهم في سن الطفولة عندما كانو يركضون ورائهم في المنزل ويلعبون الألعاب التي تبدو أحيانا تافهة إرضاء لطفولتهم وحبهم لهذه الألعاب، ينبغي القيام بذلك أيضا مع الأبناء المراهقين عندما تختلف اهتماماتهم خاصة أن بعض الاهتمامات قد تكن مفيدة مثل الرغبة في تعلم مهارة معينة، حب القراءة، حب نوع معين من الرياضة، ينصح بالاندماج معهم تماما كما يندم الشخص مع طفله في عمر سنتين. من أمثلة ذلك، اللعب معهم الفديو جيمز لعدة دقائق والاندماج معهم في اللعب، حضور المباريات معهم والتشجيع، سؤالهم عن آخر الاخبار في الشئ الذي يهتمون به. كذلك في علاقاتهم الاجتماعية الاندماج معهم في القصص ولكن تجنب السؤال الذي يبدو كالتحقيق وتجنب الغيبة والتحدث عن الآخرين. الاستماع إليهم: هي المهارة التي يفقدها العديد من البشر، في جميع أنواع العلاقات، في علاقة الأم بأبنائها، الزوج بزوجته، في المناظرات والجدال. يجب التحلي بالصبر وسماع الإبن حتى ينهي كلامه وإبداء الاهتمام بما يقول. عندما يعلم أن كلامه يسمع ويؤخذ في الاعتبار سوف يشعجه ذلك على الحديث مع والديه وعرض المشكلة ولا يتردد في الإجابة عن أسئلة والدية فيما بعد. الخلق: من الأخطاء الشائعة التي يقع بها الكثير هي البدء في تربية الأبناء على مستوى الخلق والشخصية بعد سن النضوء وبعد ظهور المشكلة أما قبل ذلك فهي تربية بدنية فقط في تناول الطعام وارتداء اللباس النظيف. و لكن الحقيقة هي أن بناء الشخصية والخلق يبدآن منذ أن يستطيع الطفل التمييز بين الخطأ والصح. الاهتمام بهذه المرحلة جيدا وبناء شخصية قوي وشخص على خلق سوف يجعل المرحلة التي تليها أسهل بكثير ولن تواجههم مشاكل كثرة. الحب: كما تعاملين الطفولة أبنائك تحصدين في السن الأكبر. فإذا كانت طفولتهم مليئة باللعب والمرح والحب والصداقة والثقة وغيرها من الأشياء الإجابية، فسوف يبقىن هكذا معكي عند الكبر. أما إذا كنتي أغلب الوقت منشغلة عنهم تتحدثين معهم فقط عند الحاجة للطعام والملابس والتحقيق والعقاب فالنتيجة تظهر في سن المراهقة على شكل عند وبعد في المسافة. قد تكن العملية أصعب إذا كان الإبن بالفعل وصل لمرحلة المراهقة ولا يصاحب أبويه بعد ولكن لا ينبغي اليأس وينبغي المحاولة المستمرة والبعد عن كل ما هو سلبي. ليست التربية بالأمر السهل ولكن الأبناء هم أغلى شئ عند آبائهم ويثابو على ما يفعلوه معهم طوال حياتهم يجب الصبر عليها وجعلهم هم الأولوية.