قالت صحيفة الجارديان البريطانية، في افتتاحيتها اليوم، الجمعة، إن خيارات الرد على استخدام النظام السوري، الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كلها سيئة. وأضافت، أن هناك شكوكا فيما إذا كان خيار القصف الجوي لسوريا سيحدث نوعا من الردع أم لا. وتابعت الصحيفة، أن الولاياتالمتحدة غير عازمة على التدخل في الصراع الدائر في سوريا، مما يترك الحرب في البلاد في حالة سقوط حر، كما أضافت أن الهجوم الكيماوي الأخير في الغوطة، ربما لن يكون الهجوم الأخير في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن مزاعم استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في الغوطة، ربما يرتقي إلى الحقيقة المؤكدة، بعد سقوط خسائر فادحة في الأرواح. وتابعت الصحيفة، أن الهجوم الكيماوي على الغوطة، هو واحد من أكبر الهجمات بالأسلحة الكيماوية منذ 25 عاما، عندما هاجم نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الأكراد، بالأسلحة الكيماوية، في حلبجة بالعراق. وتابعت الصحيفة: إن استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، يعد تحديا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي تعهد قبل عام، بأنه إذا ما ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية، أو البيولوجية، في سوريا، فإنه “,”سيغير حساباته“,” حسبما قال أوباما. وأكدت الصحيفة، أن كل خيارات الرد على هذا الهجوم سيئة، وأوضحت أن تركيا وفرنسا تدفعان باتجاه عمل عسكري، فيما لا تستبعد بريطانيا هذا الخيار، كما أشارت الصحيفة إلى أن خيار العمل العسكري قد ينحصر في قصف منصات الصواريخ، وقواعد طيران النظام السوري، وأضافت أن النظام السوري من غير المتوقع أن يسمح لفريق التفتيش التابع للأمم المتحدة بتفقد أكثر من ثلاثة مواقع بعينها. وتابعت الصحيفة: إن مهمة النظام السوري سهلة في طمس مسرح الجريمة، فبإمكانها اللعب على عامل الوقت، ومنع فريق التفتيش الأممي من الوصول إلى مسرح الجريمة، مما يسهل عملية اختفاء الأدلة، والتي هي أمر وارد في وسط القتال المستمر.