قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن اللحظة التي يقف فيها أمام بيت الشعب الإثيوبي هي لحظة تاريخية فارقة ينقل خلالها رسائل المحبة والإخاء من الشعب المصري. وأضاف خلال كلمته أمام البرلمان الإثيوبي بمجلسيه، اليوم الأربعاء، والمذاعة على قناة "الحياة"، أن مصر تنشد التعاون مع إثيوبيا من أجل التقدم والرخاء، ووجه الدعوة للإثيوبيين لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المصرية - الإثيوبية، موضحًا أنه يجب العمل معًا حيث لا بديل عن التعاون بين أبناء القارة السمراء للتقدم والتحرر الاقتصادي. وتابع السيسي: "من الضروري تخطي سلبيات الماضي والاتفاق على أنها لن تضع قيودًا على الحاضر ولن تعوق التطلعات نحو المستقبل عبر بناء جسور الثقة". واستطرد: "مسئولية بناء أواصر الثقة تقع على عاتق المثقفين والسياسيين لأنهم قادة الرأي والفكر، وأنه يجب الاستفادة من مبادئ العصر الحالي في تجديد المصالح والعلاقات بين البلدين، موضحًا أن البلدين تربطهما حضارة مشتركة قامت على ضفاف النيل، وأن ارتباط المصريين بالنيل تاريخي ومصر الجديدة تحرص على تعزيز علاقتها الوطيدة مع إثيوبيا وتسعى لوضع مثال يحتذى به في التعاون المشترك بين البلدين". وواصل السيسي: إن التحديات التي تواجه دول حوض النيل وإفريقيا عديدة وفي جبهات واسعة بين الفقر والبطالة وسوء استغلال الموارد وقضايا السلم والأمن ومكافحة الإرهاب البغيض. وأكمل: "الفرصة سانحة حتى يسجل التاريخ أننا سعينا دون تقصير لضمان حقوق شعبنا، ومن الواجب على البلدين ترك ميراث أفضل من العلاقات للأجيال الجديدة، متابعًا: "مستعدون لتحمل مسئوليتنا التاريخية تجاه قارتنا الإفريقية، وحان الوقت كي تتحقق نبوءة الزعيم الإفريقي نكروما". يُذكر إن كوامي نكروما، هو زعيم غاني، كان يحلم بوحدة وتقدم واستقرار القارة الإفريقية.