تنطلق 4 إبريل المقبل أولى رحلات الأقباط للحج إلى الأراضي المقدسة، خلال احتفالات الأقباط ب«أسبوع الآلام وعيد القيامة»، على الرغم من إعلان الكنيسة الأرثوذكسية رفض البابا تواضروس الثانى سفر الأقباط إلى القدس، واستمرار العمل بقرار حظر السفر الصادر عن المجمع المقدس. وتنقسم الكنائس الثلاث (الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية)، حول سفر الأقباط إلى القدس، فيما تصر «الأرثوذكسية» على تطبيق قرار البابا الراحل، شنودة الثالث، برفض سفر الأقباط إلى القدس قبل تحريرها، بينما أكدت كل من «الإنجيلية» و«الكاثوليكية»، عدم تمكنهما من منع المسيحيين من زيارة الأماكن المقدسة. وفى السياق ذاته، قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذوكسية، «إن موقفنا واضح من زيارة القدس، بعدم السماح للأقباط بزيارتها، وعدم دخولها إلا مع إخواننا المسلمين، وهذا من الثوابت الوطنية الراسخة للكنيسة القبطية». وفى هذا السياق، قال الأب رفيق جريش، مدير المركز الصحفى للكنيسة الكاثوليكية في مصر، «إن الطائفة الكاثوليكية ليس لديها أي مانع لحج الأقباط في القدس رغم اعتراض الراحل البابا شنودة الثالث». وأوضح جريش أن إسرائيل لا تقبل أعمارا صغيرة أو شبابا للحج ويتم قبول من تخطوا سن ال50 عاما. ومن جانبه، قال القس رفعت فكرى، رئيس لجنة الإعلام بمجمع الكنيسة الإنجيلية المشيخية «سنودس النيل الإنجيلى»، «إن السفر للقدس حرية شخصية، وحق التنقل والسفر حق متاح لكل إنسان، والطائفة الإنجيلية بصفة عامة لا تتدخل في توجهات الناس»، مؤكدًا أن الطائفة تؤيد السفر إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة، وأن قرار منع السفر للقدس من الطائفة الأرثوذكسية قرار سياسي وليس دينيا. من النسخة الورقية