التقت "البوابة نيوز" بالحاجة صيصة أبوالدوح، والتي أصرت على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بزى رجالى، وتم تكريمها وحصولها على وسام الكمال من الطبقة الثانية. قالت الحاجة صيصة أبودوح، الفائزة بلقب الأم المثالية المعيلة على مستوى الجمهورية أنها تشعر بسعادة غامرة لتمكنها من لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد لتكريمها بمناسبة عيد الأم. وأكدت صيصة، أن لقاء الرئيس هو التكريم الأكبر لها عن سنوات الشقاء والتعب لأنها أحبته كثيرا خاصة بعد اندلاع ثورة 30 يونيو. وأشارت إلى أن إصرارها على مقابلة الرئيس بزي الرجال، معللة: لأنه الزي الذي ارتدته طوال 43 سنة، بعدما توفي زوجها وتركها وهى حامل في ستة أشهر، ودفعتها ظروف الحياة الصعبة وقسوتها بعد أن أصبحت لا تجد قوت يومها إلى التخلى عن أبسط حقوقها كامرأة، حيث اضطرت لحلق شعرها والتنكر في زى الرجال بسبب العادات والتقاليد، التي تمنع عمل السيدات بمهن الرجال، لكي تتمكن من العيش والانفاق على ابنتها. وكشفت صيصة، عن أنها طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوفير سكن لابنتها الوحيدة التي أفنت عمرها من أجل تربيتها، وأن أملها الوحيد في الحياة هو أن تنعم ابنتها بحياة مستقرة متمنية أن يستجيب الرئيس لطلبها في القريب العاجل. ووصلت: أن الرئيس السيسي أكد لها أثناء تسليمها هدية رمزية على ضرورة العمل على تحسين ظروف أمهات مصر المُعيلات وأن الحكومة ستعمل جاهدة في الفترة القادمة لتحقيق ذلك. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منح "صيصة" وباقي الأمهات المثاليات وسام الكمال من الطبقة الثانية منوهًا إلى أنه يتعين الاستمرار في هذا التقليد الذي يُعلي من شأن الأم ويهدف لإبراز قيمة الوفاء والتضحية. وتعد صيصة من أكثر النماذج التي عانت خلال حياتها حيث أنها عملت في ظروف لا تليق بالسيدات، في أعمال البناء وصناعة الطوب اللبن وحصاد القمح والمدافن لتعيل ابنتها، وبعد سنوات من التعب قررت العمل كماسحة للأحذية، وتزوجت الابنة ورزقت بخمسة أبناء والأم هي التي تقوم بالإنفاق على ابنتها وزوجها، والذي يعانى المرض ولا يقوى على العمل، فأحفادها يساعدونها في الوقوف بالكشك الذي تسلمته من جمعية الأورمان الخيرية بموقف البياضية بالأقصر في ديسمبر الماضي، وما زالت تكافح من أجل ابنتها وأحفادها.