سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتاوى السلفية وعيد الأم كل الطرق تؤدي إلى تحريمه.. الشريف: مخالف للشريعة.. المقدم: 21 مارس رأس السنة البهائية والاحتفال بها ممتد طول العام.. وبرهامي: لا يجوز المشاركة فيه ولو حزنت أمك
ما أن ينتهى الجدل حوله، ليتجدد في نفس الوقت من كل عام، الواحد والعشرون من مارس، لم يكن هذا باليوم العادي للسلفيين كباقي البشر حول العالم، بل هو يوم البدع والحرام والابتعاد عن الدين، ليبقى أمامك خياران أمام تلك التحذيرات، إما أن تأخذ بها أو تستفتي قلبك. على خلفية هذه الفتاوى التي لا يتأخر مشايخ الدعوة السلفية في إطلاقها مع كل "عيد أم"، اتهمت "الدعوة بالتشدد والتطرف في التحريم، واتفاقًا مع ذلك بدأت الدعوة السلفية، منذ يومين، حملة باسم "برها ليس يوم". وتأتي الحملة في شكل نشر لمقالات لمشايخ " الدعوة" المحرمين لليوم، ومقدمين مبرراتهم، علاوة على تصميم الصور التي تدعو بأن بر الأم ممتد لباقي العام وليس يوما واحدا. كما جاءت في الحملة شهادات من مشايخ سعوديين، يفتون بمخالفة اليوم للدين، مثل الشيخ محد صالح العثيمين. وقال الشيخ أحمد الشريف، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز، إن الله رتب لنا من خلال دينه افراحنا واحزاننا وزواجنا وحياتنا بشكل عام، مشيرًا إلى "أن الشريعة لم تنص في أي جانب فيها على الاحتفال بشيء يدعى عيد الأم". وأكد على أن هذا اليوم هو إهانة للأمهات وتقليل لدورهم، مشيدًا:" هل يجوز أن نحتفل بالأم يوما واحدا ونتركها باقي العام؟ هل نحتفل مثلا بعيد زواج يوما واحدا ونسيئ للزوجات باقي العام؟" وتابع: " الأمر الذي يحزنني أننا نحتفل بيوم يدعى عيد الأم ونحن لدينا دار للمسنين في مصر بلد الأزهر"، مضيفًا أنه يجب على المحتفلين أن يفهموا أن الأم من الاحتفالات هو أن نسعى لإنهاء ظاهرة دار المسنين التي يقيم فيها أباء وأمهات أبناءهم على قيد الحياة. مشايخ الدعوة يتفقون.. حرام شرعًا للدعوة السلفية فتاوى متنوعة في هذا الإطار، بداية من أن اليوم هو رأس السنة للبهائيين، إلى أنه مرتبط لدى الغربيين بسيدنا عيسى الذي لا يملك إلا أمًا، وأخرون آرجعوه إلى الهة تدعى آريا. وقال الشيخ، محمد سعيد المقدم، أحد مؤسسي الدعوة السلفية، في فتوى صوتية موجودة على موقع "أنا السلفي" التابع رسميًا للدعوة السلفية، أن سبب تحديد يوم 21 مارس، لعيد الأم، راجع لارتباطه بالبهائيين، الذين يعتبرون أن اليوم هو رأس السنة بالنسبة لهم. وأوضح أن البهائيين لديهم السنة 19 شهر وليس 12، على أن يكون كل شهر 19 يوم، باستثناء شهر مارس الذي يزيد ل21 يوم، ومن ثم يكون آخره رأس السنة لديهم. ولفت في فتوته الصوتية أن عدم الاحتفال باليوم لا يعني أن الإسلام ليس فيه عيد أم، مشيرًا أن الإسلام من رؤيتهم يجعل عيد الأم ممتد ل360 يوم في السنة وليس يوم واحد. واستشهد بتفسير بكتاب" الاعياد واثره على المسلمين"، للكاتب السعودي، سليمان سليم السحيمي، والذي ارجع السبب في تحديد عيد الأم إلى أنهم يعلمون أن النبي عيسى، ليس له إلا أم، ومن ثم احتاجوا إلى تقديس الأم. في نفس الإطار، فسر الشيخ ياسر برهامي، نائب مجلس إدارة الدعوة السلفية، اليوم بأنه حرام، ولا يجب الاحتفال به حتى لو سيحزن امك، مبرًا ذلك ب" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". ورد "برهامي" على فتوى سابقة على موقع" صوت السلف" التابع رسميًا للدعوة السلفية، بأن اليوم لا يجوز الاحتفال به بأي شكل من الأشكال. وفي فتوة ثالثة استعانت بها "الدعوة" كانت للشيخ محمد صالح العثيمين، الداعية السعودي، وقامت باقتطاع جزء من فصل البدع، بمجموع فتاوى ورسائل العثيمين - المجلد الثاني، والذي أشار إلى إن أعياد المسلمين ثلاثة" الفطر والأضحى، والعيد الأسبوعي الجمعة"، واستدل على ذلك بأحاديث نبوية، قائلًا:" وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه وغير مقبول عند الله".