قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن التنمية الاقتصادية أهم سبل القضاء على الإرهاب، قائلًا: «مقبلون اليوم على مرحلة عمل وبناء لبلدنا لا تحتمل الكسل، لذا يجب ألا يغيب عنا أمران أولهما الأخذ بالأسباب وحسن التوكل على الله، وثانيهما العمل بجد واجتهاد. وأضاف «علام»، في بيان له أمس: «الإسلام يحتم علينا أن نفتح باب العمل وإعمار الأرض والبناء والتعمير والتنمية بدافع من طاعتنا لربنا، وإدراكٍ صحيحٍ صادقٍ لمصلحتنا الدينية والدنيوية، فتاريخ المسلمين في العمل والعلم والإبداع والإنجاز الحضارى يشهد به القاصى والداني». وتابع: «إن الرخاء الاقتصادى ينعكس إيجابيًا على كل مجالات الحياة من تعليم وصحة وزراعة وتجارة وصناعة، وينعكس أيضًا على تفكير وعقلية الإنسان، مشددًا أن الإنسان الذي يعيش في جو من الفقر واليأس والبطالة والمرض وانعدام الأمل في المستقبل يصبح فريسة سهلة للتجنيد وتنفيذ العمليات الانتحارية والتخريبية». وأشار المفتى إلى أن بناء الحضارات لا بد فيه من التزام الأسباب والأخذ بها والتوكل على الله لتحقيق رقيها، هذا الرقى المتمثل في كونها أصبحت أمة قوية منتجة مبدعة، متقدمة في علومها وتقنياتها، تلفظ الفاسد والمتواكل من بين صفوفها، كما تدفع مياه البحر خبثها إلى الشاطئ. من النسخة الورقية