سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غرائب عيد الأم عند المصريين.. "علي" يخبر إمام مسجد أنه يتمنى أن يصبح أمًا "عشان الهدايا".. والإمام يرد: "ممكن ماتخلفش".. وآخر يضرب المدرسة لرفضها هديته
يحتفل العالم غدا السبت 21 مارس بعيد الأم، بتلك المناسبة التي يعبر فيها الجميع عن سعاتهم وعرفانهم بجميل أمهاتهم، اللاتي ولدن وربين، فهن الوجود بكل معاني الرحمة والمغفرة والحب في كيان واحد.. ولكن عيد الأم عند بعض المصريين تتخلله بعض المواقف الغريبة، "البوابة نيوز" التقت مع البعض منهم، وقلبت معهم في ذكرياتهم للتعرف على هذه المواقف. يقول محمود عبد الرحيم، يوم عيد الأم بالنسبة لي يذكرني بالسؤال الأزلي الذي عرفت فيه وأنا في الصف الثاني الابتدائي، عندما علمت أن غدًا حفلة المدرسة بمناسبة عيد الأم، ووجدت كل الطلاب يعطون المدرسات الهدايا، ولا أحد يتذكر حتى مدير المدرسة، على الرغم من كونه أكثرهم هيبة وأهمية، ولا يتذكر أحد الأستاذ يسري، أحد أكثر المدرسين شعبية عند الطلاب، بل الأكثر على الإطلاق، فلم أر مدرسا له شعبية مثل هذا المدرس، ولكن ومع كل هذا الحب، لم يتذكره أحد، لأن اليوم عيد للسيدات، سواء كن أمهات أو مدرسات أو أي شيء ينتهي في توصيفه بالتاء المربوطة. يتحدث كمال الحفناوي عن عيد الأم ليقول: يوم 21 مارس بالنسبة لي هو انتهاء فترة المفاوضات بيني وبين أمي وأختي وزوجتي مجتمعات، حيث تنتهي مفاوضات "هدفع كام لكل واحدة فيهم"، وأخشى أن تكون هذه السنة هي السنة التي تدخل فيها ابنتي هذه المنافسة الصعبة، وأنا في الآخر لا أحد يتذكر عيد ميلادي حتى، ولكنني أدفع كل هذه الأموال كل عام بسبب المدعو عيد الأم، الذي لا يضيف إليّ شيئا منذ سنوات طويلة، بل يأتي ليخرب بيت أهلي فقط. ويقول عبد الهادي كامل، إن عيد الأم يتوافق مع عيد ميلاد أختي وزوجتي، ولكن لم يشفع لي ذلك على الإطلاق في تقليل التكلفة، بل أشتري هدايا من أجل عيد الميلاد، لأن عيد الميلاد لا تكون هداياه فلوس وفقًا لقواعد "ستات العيلة"، ولكن عيد الأم كل الستات تنتظر فلوسها مني، وللأسف لو قل عن السنة الفائتة تعتبر كارثة، ولو تجمعت كل هذه النساء على شخص غلبان أو أي رجل أصلا، وبالتالي أخضع للأمر. ويقول على عز الدين، إن عيد الأم بالنسبة لي لا يعني إلا كلمتي وأنا صغير، عندما وجدت كل الناس تعطي أمهاتها الهدايا أو حتى الأموال ومنهم من يعطي الورد أو حتى الحلويات لوالدته، وللأسف لا أجد من يتذكر والده بالمرة، ومن شعوري القوى بالظلم، سألت الشيخ في الجامع عقب صلاة الجمعة، لماذا لم يخلقني الله أنثى حتى تأتي لي كل هذه الهدايا، وكان رد الشيخ غاية في الإحباط بالنسبة لي حيث قال: "يمكن أن يخلقك الله أنثى ولا تتزوج، أو تتزوج ولا تنجب أولادا، وبالتالي تكون رجلًا أفضل من امرأة لا تأتي لها أي هدايا في عيد الأم". ويضيف محمد البصراوي، أن عيد الأم يجعلني أتذكر يوم أن ضربت مدرسة لي بسبب أنني قدمت لها هدية "مصحف"، وعندما قدمته لها تبسمت ابتسامة صفراء تعني أنها غير راضية عن الهدية، مع أني كنت أحب "ميس منى" بشكل كبير، وبعدها ذهبت لها لأقول: من لا يفرح بالمصحف ربنا مش بيحبه وانت ربنا مش بيحبك، وردت عليّ قائلة: أنا مسيحية أصلًا يا محمد، ولا أعرف حتى الآن ما أخطأت فيه حتى انهال عليها بالضرب حتى يأتي الناظر ويضربني بصحبة ثلاثة مدرسين ويتم فصلي من المدرسة نهائيًا. ولا يمثل عيد الأم بالنسبة ل نضال شفيع إلا " عم ضوي بتاع محل الهدايا"، فهو يمثل "الراعي الرسمي والوحيد لعيد الأم في المنطقة، بل وأي عيد أو أي مناسبة تقتضي هدايا، بدءًا من حبيبة الثانوية العامة، حتى هدايا الأزواج لزوجاتهم في عيد الأم أو عيد جوازهم، فعيد الأم على أيام ما كنت في المدرسة هو الذهاب ل"عم ضوي" وأبدأ بالبحث عن هدية تناسب وما معي من أموال، فما عليك غير أن تقول عايز هدية لمين ومعاك كام، وستخرج من المحل كل شيء تمام.