أكد الدكتور عبد الرحيم علي مدير المركز العربي للبحوث و الدارسات انه تم القبض علي محمد بديع مرشد الإخوان في ذات الشقة التي تم القبض فيها علي القيادي الاخواني حازم فاروق كنوع من التنويه من قبل الجماعة إلا أن هذا المخطط كشفته قوات الأمن و هو ما ظهر علي المرشد لحظة القبض عليه حيث ظهر عليه الذهول التام فلم يكن يتوقع أن تقوم قوات الامن بمداهمة تلك العمارة مجددا بعد ان داهمتها من قبل ، كما أشار أن القبض علي المرشد العام للإخوان يعد إنجازا كبيرا للأجهزة الامنية إلا أن التنظيمات التي تشبه تنظيم الإخوان لا تتأثر بقوة عند القبض علي رأسها حيث أشار أن هناك 31 مكتب إداري للإخوان علي مستوي الجمهورية يتم مداهمتها يوميا مما أسفر عن القبض علي 200 من أعضاء هذه المكاتب و القبض علي 2000 إخواني في الشارع كما أن الأجهزة الأمنية قامت بالقبض علي أعضاء غرف العمليات الإخوان التي تحرك الأعضاء علي الأرض مما أفشل مظاهرات السبت الماضي . و كشف عن أن أجهزة الامن اكتشفت في مقر الإخوان بجاردن سيتي أجهزة تنصت علي أهالي حي جردن سيتي و 400 ألف جنيه في مقر العمليات بالقاهرة و القبض علي عدد من قيادتها مثل محمود بربري و كارم رضوان و عبد الرحيم ، مؤكدا ان هذه الغرف تعتبر حلقة الوصل بين رأس الجماعة و جسمها و هو ما أفقدها الكثير من قوتها و دلل علي ذلك بقول خيرت الشاطر للجنة العربية التي زارته في سجنه أنه لم يعد له أي تأثير علي الجماعة و انه لا يملك من أمره شيء . و أشار الدكتور عبد الرحيم أنه من الممكن ان تحدث عمليات إرهابية كبيرة عكس ما يتوقعه البعض إلا أنه شدد علي أنه من الممكن أن تحدث من عناصر غير إخوانية مثل الجماعات التكفيرية ، وقال أنه في حالة التفاوض مع الإخوان فإنه يجب أن لا تتفاوض الدولة معهم إلا بعد إنهاكهم تماما ، وأشار أنه من عجائب التاريخ أن نجد عم الفريق عبد الفتاح السيسي كان محبوس مع المرشد محمد بديع 15 عاما . و أكد أن محمود عزت داخل مصر و أنه سيتم القبض عليه خلال 48 ساعة مشيرا أن محمود عزت شخص عنيف جدا و عدائي و مؤمن أن هناك مؤسسات في مصر تعادي الجماعة مثل الجيش و الشرطة و المخابرات و الإعلام ، و توقع أن يقوم محمود عزت بالعمل علي صعيدين أولهما ان يقوم جناح بالتفاوض عن طريق محمد علي بشر ثم يقوم جناح آخر بتنفيذ عمليات إرهابية لترويع المصريين في ذات الوقت للوصول الي مرحلة تتطلب فيه الدولة إجراء مفاوضات مع الجماعة لكي تحصل الجماعة علي بعض المكاسب السياسية ، إلا أنه شدد أن ذلك ليس حلا و لن يحدث مؤكدا أن الحل أن تخرج أجيال إصلاحية جديدة من رحم الجماعة كما يحدث في كل التنظيمات المشابهة في العالم مؤكد أن هناك مفاوضات يومية بين الجماعة و الدولة و أن الحل لن يشمل القيادات الحالية و أي من المطلوبين علي ذمة قضايا . و أشار انه في حالة الضغط الدولي علي مصر من قبل أمريكا فسوف نذكرهم بما فعلوه في جوانتانامو و أبو غريب و عن قتل بن لادن و إنهاك حقوق الإنسان الذين يدافعون عنه .