واصل الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية تصريحاته ومواقفه المتضاربة من المشهد السياسي المصري بتصريح صحفي جديد أكد فيه دعمه للمؤتمر الاقتصادي المصري المقام في شرم الشيخ، ودعوته للإخوان والإسلاميين ككل لدعم هذا المؤتمر ونسيان الخلافات السياسية في سبيل نهضة الاقتصاد المصري الذي يعود بالنفع على كل الشعب المصري. كما وجه الزمر في رسالة للمستثمرين العرب والأجانب أكد فيها على أن مصر ستحافظ على أموالهم واستثماراتهم على عكس ما يردد البعض مطالبا إياه وقد شن عدد من شباب وقيادات الجماعة الإسلامية هجوما شرسا على عبود الزمر بعد هذه التصريحات مطالبين إياه بتوضيح موقفه المتضارب دائما من المشهد السياسي المصري. وفي نفس السياق، شن ربيع شلبي مؤسس حركة أحرار الجماعة الإسلامية هجوما شرسا على الزمر بعد تصريحاته الأخيرة التي دعم فيها المؤتمر الاقتصادي قائلا: بالطبع كلنا ندعم المؤتمر الاقتصادي في سبيل إنقاذ الاقتصاد القومي المصري، ولكن جنون وتضارب عبود الزمر قد أصابنا نحن المنشقين بالجنون، فنحن لا نعرف مع من هو؟ ولا ضد من هو؟ ولذلك نطالبه بتوضيح موقفه وإنهاء حالة الجدل الكبرة المثارة ضده. وعلى الجانب الأخر، أعلنت الجماعة الإسلامية رفضها لدعوى التحالف الذي تتزعمه جماعة الإخوان بالاحتشاد أمام قصر الاتحادية خلال فترة المؤتمر الاقتصادي، وأشارت إلى أن هذه الدعوى سيترتب عليها مخاطر عظيمة بحسب بيان صادر عن الجماعة. وقال البيان:" تؤكد الجماعة الإسلامية على مواقفها السابقة بعدم موافقتها على هذه الدعوات لأن مثل هذه الدعوات في هذا التوقيت يترتب عليها مخاطر عظيمة على الثورة وعلى المتظاهرين السلميين كما أنها لا تصب في صالح تحقيق أهداف ثورة 25 يناير". وأشار البيان إلى أنه بحسب متابعة الجماعة الإسلامية فإن غاية مانسب للتحالف هو الدعوى للتشاور بشأن الاحتشاد أمام الاتحادية وليس الدعوة للنزول، وذكرت مصادر بالجماعة،أنها في طريقها للانسحاب من تحالف دعم الإخوان للمشاركة في العمل السياسي والعمل الدعوى والانخراط في المجتمع والتوقف التام عن المشاركة في فعاليات ما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية بعد انتشار أعمال العنف فيها من جانب الشباب المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت المصادر – التي رفضت نشر اسمها-:" أن مظاهر الخروج عن السلمية التي تدعو لها جماعة الإخوان أن تلك الأفعال لا تصب في مصلحة الحراك الجماهيري، كما لا تصب في مصلحة الوطن"، كما أكدت المصادر ل"البوابة" رفض الجماعة اتجاه أي طرف أو مجموعة إلى تكوين أي من أشكال الميليشيات مثل العقاب الثوري والمقاومة الشعبية واجناد مصر، مشددة على أنها تقف ضد مثل هذه التوجهات كما ترفض الترويج لها. وأضافت: هناك حالة من الانقسام الشديد داخل صفوف الجماعة في المحافظات بسبب عدم الانسحاب من التحالف الداعم للإخوان وانهيار كيان الجماعة، وان هناك بعض القيادات وأبرزهم صلاح هاشم يقودون حملة تمرد داخل الجماعة للعودة مرة أخرى إلى العمل الدعوي فقط بعد سحب المساجد منهم في محافظات الصعيد.