الزمر يعترف بنفاق "الإخوان".. ويعلن تبرؤه من الجماعة الإسلامية

هاجم عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان "الإرهابية"، واتهمها بعدم الوفاء بتصريحاتها ووعهودها تجاه التيار الإسلامي.
وأشار الزمر في مقال له، نشرته الصفحة الرسمية للجماعة الإسلامية، اليوم الخميس، إلى أن الإخوان قيدت نفسها بالكثير من القرارات التي أوهمت الناس بها، مضيفًا فصار الجميع ينتظرون منها الوفاء بما ألزمت به نفسها، مؤكدًا أن الإرهابية لا حترم كلمتها.
وأوضح القيادي بالجماعة الإسلامية، أن أكثر ما أوقع "الإخوان" في النقد هو مبدأ ترشيح قيادي من الجماعة لرئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أنهم قبل الدفع بخيرت الشاطر ثم الرئيس المعزول محمد مرسي، قد أعلنوا مسبقًا أنهم لن يقدموا مرشحًا رئاسيًا، ولن يسعوا إلى أكثر من ثلث المقاعد البرلمانية لضمان تمثيل كل القوى في البرلمان، ولكنهم فعلوا عكس ذلك فكانوا في غنى عن تأكيداتهم وعهودهم الأولى.
وحول التمسك بآراء التيار الإسلامي الذي ساند الإخوان، قال الزمر: إن الجماعة الإسلامية مثلها مثل باقي التيارات قامت بالمفاضلة بين مرشحى الرئاسة، وعقدت جمعية عمومية للنقاش حضرها الأمين العام لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى الجماعة الإسلامية قامت وقتها بالهجوم على كوادر الإخوان وانحازت في النهاية إلى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى، مضيفًا ثم كان الاتفاق على مرسي باعتباره أفضل المرشحين في جولة الإعادة، مؤكدًا أن الإخوان أهملت نصائح الجماعة الإسلامية لها.
وحول تعامل مكتب الإرشاد مع الرئاسة، أكد الزمر، أن الجماعة لم تساعد مرسي كرئيس دولة بل تعاملت معه كأحد كوادرها في منصب الرئيس، مؤكدًا وهو ما جعله يتجاهل كل المساعدين والمستشارين من غير "الإخوان" حتى استقال معظمهم اعتراضا على ذلك.
وأوضح الزمر، أن الرئيس السيسي، تقدم للترشح لمنصب الرئاسة بعد تعرضه لضغوط من مؤيديه أدت إلى ترشحه فدخل في مرمى النقد والتجريح لكونه صرح من قبل بعدم خوض المنافسة على الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه غير طامع في السلطة وحريص على بقاء القوات المسلحة خارج المعادلة بوجودها مشرفًا عامًا على العملية السياسية إلى جوار الشرطة والقضاء.
وأكد القيادى الإسلامى، أن الصراع بين الحكومة الراهنة ومعارضيها في طريقها إلى الحل إن عاجلًا أو أجلًا بوساطة إقليمية أو دولية، مشددًا على ضرورة أن يبدأ الجميع في بصفحة جديدة من الحوار والعمل الجاد مع مراعاة المصداقية والشفافية وعلاج سلبيات الماضي والاهتمام بمصلحة الوطن.
وعلى جانب آخر وصف عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية والأمير السابق لها في دمياط، تصريحات الزمر ب"الكلام المعسول".
وناشد الحطاب، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" اليوم، الزمر بضرورة الإعلان رسميًا بالانفصال عن الجماعة الإسلامية والانضمام لمنشقي الجماعة ممن يطالبون بإعادة طرح مبادرة وقف العنف وتقنين أوضاع الجماعة الإسلامية وانسحابها من تحالف الإخوان.
وقال القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية: إن تصريحات الزمر جاءت متأخرة، داعيًا الزمر إلى عدم الحديث، وأن يبدأ بالفعل ويظهر حبه للبلد على أرض الواقع.