أعرب محمد العسعوسي، الأمين العام المساعد للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب لقطاع الفنون، عن سعادته بنجاح الأسبوع الثقافي المصري الذي شهدته الكويت مؤخرا، وتضمن حفلتين لفرقة النيل للآلات الشعبية، تفعيلا لاتفاق التعاون الثقافي بين البلدين والذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي. وأشاد العسعوسى كذلك بعروض الأراجوز وخيال الظل التي تضمنها الأسبوع الثقافي المصري، وقال "أتمنى تكرار هذه التجربة التي تؤكد عمق الثقافة الشعبية المصرية، بعدما تفاعل معها الجمهور الكويتي بشكل أثلج صدورنا وجعلنا نمضي قدما نحو المزيد من الأنشطة الثقافية المتبادلة". وأضاف أنه يجري التنسيق حاليا لتقديم عروض للفنون الشعبية الكويتية قريبا في مصر، وأشاد في هذا الصدد بالجهد الكبير الذي يبذله الدكتور نبيل بهجت، الملحق الثقافي المصري بالكويت، لتفعيل التعاون الثقافي بين البلدين. وأكد العسعوسي في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت أن سيدة المسرح العربي سميحة أيوب ستحل ضيفة على الكويت ضمن فعاليات مهرجان المونودراما الذي سيقام في شهر أبريل القادم. وذكر أنه يجري الاستعداد كذلك لإقامة معرض لأحد الفنانين المصريين بالكويت، مشيرا إلى معرض للفنان التشكيلي الكويتي عبد العزيز التميمي الذي أقيم منذ فترة قصيرة بمصر، مضيفا أن المجلس الوطني الكويتي للثقافة سوف يستضيف فرقة أم كلثوم بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية في إطار مهرجان الموسيقى الدولي بالكويت في بداية شهر يونيو القادم. وأشار إلى أن الكويت تسعى إلى مشاركة مصرية متميزة في الدورة الثالثة لمهرجان مسرح الطفل العربي، والتي ستقام في شهر مايو المقبل، مضيفا أن مصر فازت بإحدى جوائز الدورة الماضية من المهرجان نفسه. وتوقع أن مشاركة مصرية متميزة في مهرجان المسرح العربي الذي تستضيفه الكويت في يناير المقبل، بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، وفي الدورة المقبلة من مهرجان القرين الثقافي. وتابع العسعوسي أن ذلك يتم بالتوازي مع استمرار استضافة الفرق المصرية والمثقفين والخبراء المصريين، خلال المهرجانات والمؤتمرات والندوات الفكرية، من أجل إثرائها، ولتحقيق أهداف عام الثقافة الكويتية المصرية في كلا البلدين. وأضاف: نحن مؤمنون في المجلس الوطني بأهمية التراث الشعبي باعتباره رافدا أساسيا من روافد الحراك الثقافي بشكل عام، ونؤمن بأن من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل، والفنون التراثية تعتبر من أهم ما يجذب الجمهور الذي لا يستطيع أن ينسلخ عن ماضيه ولا أن يكف عن الحنين إليه، خاصة أن ما يقدم من خلال الثقافة الشعبية هو فعل ثقافي قريب من وجدان الناس وأذهانهم، فهم ينفعلون مع هذا الفعل بالفطرة دون الحاجة إلى تحفيز. واستطرد قائلا: نحن ننظر إلى هذا الموضوع على اعتبار أن له جانبا كبيرا من الأهمية وأنه قد يتطور مستقبلا على شكل مهرجان للثقافة الشعبية يضم مختلف البلاد العربية.