كتلة تيار المستقبل اللبناني تؤيد اقتراح مصر بإنشاء قوة عربية مشتركة

أعلنت كتلة تيار المستقبل اللبنانية النيابية تأييدها اقتراح مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في حماية الأمن القومي العربي.
وقالت الكتلة في بيان عقب اجتماعها أمس الثلاثاء، برئاسة رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة إنها توقفت أمام أهمية الموقف الذي أعلنه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، من "أن هناك حاجة ماسة إلى إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة جميع أنواع الإرهاب والتدخل غير الشرعي الذي تواجهه الدول العربية".
وأشارت الكتلة إلى أن هذا الموقف نتيجة اقتراح مصري بتشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في حماية الأمن القومي العربي الذي يجب أن يكون على جدول أعمال القمة المقبلة نهاية الشهر الحالي.
وأضاف البيان أن الكتلة وإدراكا منها للمخاطر التي تعصف بمنطقتنا وبلداننا العربية نتيجة ما يرتكبه الاستبداد والتطرف والإرهاب والاحتلال الإسرائيلي والتدخلات الإقليمية والدولية بحق أوطاننا وإنساننا العربي تقف إلى جانب هذا الاقتراح بكونه يعزز الأمن القومي العربي في هذه المرحلة ويسهم في تحقيق الاستقرار بما يعيد الأمل في المستقبل للأجيال العربية القادمة".
واعتبرت كتلة المستقبل أن الكلام الذي أعلنه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إثر اجتماعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، عن ضرورة وأهمية تضامن الاعتدال في مواجهة التطرف والإرهاب بأنواعه مِن كل الجهات والأطراف، هو موقف يشكل في هذه الفترة البوصلة الأساسية لعمل القوى الوطنية في مواجهة من يحاولون اختطاف الدين وتحريفه وتشويهه وتضييع قضايا الوطن وتدمير الجوامع التي تجمع ما بين العرب في شتى أقطارهم الوطنية.
وأكدت الكتلة على أهمية بناء علاقة سوية مع إيران تكون قائمة على الندية والاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة على قاعدة الالتزام الكامل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين بعيدا عن أي نوع من أنواع الهيمنة والسيطرة والاستتباع".
وأدانت الكتلة الكلام الذي صدر عن علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي اعتبر فيه إن "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية" وأن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارة إيران.. مؤكدا السعي وراء إنشاء امبراطورية فارسية جديدة، على كامل أراضي عدة دول عربية.
واعتبرت الكتلة أن هذا الكلام يكشف بشكل حاسم التدخل الإيراني الفاضح في شئون الدول العربية وتحديداً العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين وما يتسبب به هذا التدخل المرفوض من مخاطر وفتن وانقسامات وتقسيم وتقاسم وحروب.
وقال إنه في الوقت الذي يكرر فيه الإيرانيون ووكلاؤهم المحليون، وبطريقة استعراضية ادعاءهم مواجهة الإرهاب، نراهم يمارسون سياسات في القول والفعل لا يمكن إلا أن تصنف في خانة تغذية التطرف والإرهاب وفي خدمة مشروع إيران التوسعي الامبراطوري.
وشجبت الكتلة كذلك حملات التطهير المذهبي والقتل العشوائي التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق بحق السكان المدنيين في المناطق التي يتم استعادتها من سيطرة تنظيم داعش.