اختتمت فعاليات الدورة ال 20 "الاستثنائية" لسيمبوزيوم أسوان الدولى للنحت "دورة الفنان آدم حنين" اليوم، الذى ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع محافظة أسوان والتى تواكب افتتاح المتحف المفتوح للسيمبوزيوم، بحضور الدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة، وسمو الشيخة مى بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، اللواء مصطفى كمال سكرتير عام محافظة أسوان نائبًا عن المحافظ، المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، د. إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، الدكتورة حنان منيب رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، المخرج خالد جلال رئيس الإدارة المركزية لمراكز الإبداع الفنى، وعدد كبير من الفنانين التشكيليين والنحاتين المصريين والأجانب والإعلاميين. فى بداية الحفل تحدث النحات العالمى "أدم حنين" قوميسير عام السيمبوزيوم وضيف شرف الدورة قائلًا "من أعلى هذا الجبل تطل هذه المنحوتات الجرانيتية، لتقول إن الفن المصرى والدولى يتعانقان معًا فى مشهد إنسانى بديع، ليبلغ رسالة سلام إلى العالم أن مصر الحضارة والفن والثقافة.. هنا يُبنى المستقبل المضيئ فى مواجهة التطرف والهدم". وفى كلمة اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، والتى ألقاها نيابة عنه اللواء مصطفى كمال سكرتير عام المحافظة، أكد أن إحتفال اليوم يؤصل فن من الفنون العريقة الذى أبدع فيه الأجداد بحضارة تشهد عليها جدران المعابد والمسلات، موضحًا أن سيمبوزيوم أسوان الدولى للنحت أحد المشروعات الفنية البناءة التى لها الفضل فى إحياء فن النحت فى العصر الحديث، ومن هذا المنطلق خصصت محافظة أسوان 23 فدانًا من أجمل بقاع أسوان لتكون أكبر متحفًا مفتوحًا لأعمال السيمبوزيوم لتتعانق فيه عبقرية المكان مع عبقرية الإنسان. وأوضح المهندس محمد أبو سعدة أن السيمبوزيوم يمثل رحلة من الإبداع تراكمت عبر عقدين من الزمان، ونبتت على مر سنواته فكرة المتحف المفتوح الذى يعد واحدًا من أندر متاحف النحت فى العالم، والذى يأتى تفرده من الطبيعة الخاصة لمدينة أسوان، كما أنه أستطاع أن يعيد إحياء هذا الفن المصرى القديم وأن يقدم للساحة الفنية نحاتين شباب تمكنوا من أن يشكلوا تيارًا فنيًا جديدًا، وأضاف أن الملتقى أسهم فى إعادة تشغيل محاجر أسوان كورش لفن النحت، كما تمكن عبر دوراته وتحت عين وبصيرت رائده وقوميسيره العام الفنان آدم حنين من تشكيل مجموعة من شباب النحاتين أصبحت لديهم القدرة والكفاءة. وعبر الدكتور عبدالواحد النبوى عن سعادته بأن يستهل عمله كوزير للثقافة من مدينة أسوان، هذه المدينة التى تسجل بأحرف من نور حكاية الإنسان المصرى، كيف أن كافح مع صخور الجرانيت، ليبنى من الحضارة ومن التقدم ومن المعانى السامية والراقية ما يجعلنا أمة تفخر بها كل الأمم، وأضاف "أننى أقف اليوم ومعكم فى هذا الفضاء الكبير للمتحف المهم بين هذه الأعمال النحتية البديعة، التى تبعث برسالة فنية وثقافية هامة الدلالات، فالأيادى التى صنعت هذا الإبداع الخلاب، أتت من دول مختلفة وثقافات متباينة، ولكنها الآن تتجاور فى حوار مهم ورائع وتدل على أن الأمة المصرية حاضنة لكل الثقافات". وشدد الوزير على أن مصر يدافع عنها مبدعوها الذين يتسلمون الراية جيلا بعد جيل، فنحن الآن يجلس بيننا فنانون شباب، مسلحون بالطموح والرغبة فى التحليق فى فضاء الفن، وهم قادرون على صنع المستحيل، ونحن من خلفهم ندعمهم بكل ما أوتينا من قوة، إنهم جيلنا القادم القادر على قهر الظلام والإرهاب. فى الختام قام وزير الثقافة بتكريم الفنان الكبير آدم حنين مؤسس السيمبوزيوم، كما كرم أبرز المؤسسين للسمبوزيوم وهم: الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، اللواء صلاح مصباح "محافظ أسوان إبان الدورات الأولى للسيمبوزيوم، محمود مرسى "مدير عام محاجر أسوان سابقًا"، كما كرم الفنان الدكتور أحمد عبدالوهاب، الفنان الكبير صبرى ناشد، ورجل الأعمال أنطوان رياض صاحب ورئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لفندق السيمبوزيوم، إضافة إلى تكريم عدد من أبرز الفنانين الأجانب الذين شاركو على مدار أكثر من دورة وهم: فرانسوا فاى "فرنسا"، تون كال "هولندا"، هارو كويا باشيتا اليابان"، نيكولاى فلايسيج "فرنسا"، واسم الفنان الراحل صلاح مرعى، أسم الفنان الراحل د. عبدالهادى الوشاحى، اسم الناقد والفنان صبحى جرجس ، كما قدم الوزير شهادات المشاركة للفنان أكرم المجدوب، الفنان عصام درويش، الفنان شريف عبدالبديع، الفنان هانى فيصل، والفنان ناجى فريد نائب القوميسير العام، وأهدى درع السيمبوزيوم للشيخة مى بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، إضافة إلى فنانى ورشة النحت التى ضمت 16 فنانا وفنانة من شباب النحاتين. وفى نهاية قدم الفنان وليد عونى عرضًا بديعًا عن رائد النحت الحديث الفنان محمود مختار بعنوان "محمود مختار- من الفراعنة إلى أدم حنين" بمشاركة نجوم فرقة الرقص المسرحى الحديث بدار الأوبرا المصرية.