أكد د. أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية في افتتاح المؤتمر الأول اليوم لضمان جودة التعليم بالأزهر الشريف أن إصلاح التعليم الأزهري ومناهجه هو المشروع الأساسي للمعاهد الأزهرية وقد بدا هذا المشروع يؤتي ثماره بالتنسيق مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، حيث تم الانتهاء من تطوير المناهج الشرعية والعربية بالمرحلتين الاعدادية والثانوية من خلال لجنة الإصلاح برئاسة وكيل الأزهر د. عباس شومان، مشيرا إلى أنه يتم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للتخفيف من المناهج، وانه تم الانتهاء من مراجعة التربية الدينية للمراحل الثلاث للتعليم قبل الجامعي في وزارة التربية والتعليم. ولفت إلى أن طلاب المعاهد الأزهرية لا يعرفون التشدد ولا التطرف وياتي اليها الطلاب من كل انحاء الدنيا، وان الأزهر ظل أكثر من ألف عام مصدر العلم والتنوير والثقافة في مصر والعالم، وان علماء الأزهر هم حصن الأمة وتقدمها. وأكد أن الأزهر ليس بمعزل عما تواجهها المة العربية والإسلامية والعالم ومصر من تحديات نواجه فيها حربا ضروسا ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب إضافة إلى انتشار الدعوات للانفصال عن القيم الدينية والاجتماعية، وهو ما يحتاج لمواجهة بالفكر والوعي، والأزهر له الدور الكبير في هذا المجال. وأشار إلى أن الأزهر حريص على ممارسة دوره المنوط به في الدستور الذي ارتضاه شعب مصر بعد ثورتين اطاحت بكل اشكال الظلم، وقال: "في معاهدنا الزهرية نواجه صعوبات كبيرة لا نجد حرجا في الإفصاح عنها ونعمل على مواجهتها حيث تعيق حركة التعليم الأزهري قبل الجامعي". واستطرد أنه ينبغي عدم نسيان طبيعة التعليم الزهري الذي يدرس فيه الطالب تعليما مزدوجا، وان شيخ الأزهر تبنى تطبيق الجودة في التعليم الأزهرية يتم إعداد المعايير التعليمية للعلوم الشرعية والعربية وبذلت الجهود لتطوير البنية الأساسية للمعاهد الأزهرية. أضاف أنه تقدم لاعتماد الجودة 41 معهدا خلال الاربع سنوات مضت، ولقد تقدم في الفصل الدراسي الأول هذا العام 38 معهدا للجودة، ولقد اعطى شيخ الأزهر تعليمات بمضاعفة المعاهد لضمان الجودة قبل نهاية العام.