أكد الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أن الإرهاب ليس له دين ولا وطن وأنه لايمكن مواجهته بمعزل عن المجتمع المصرى كما أكد الحوار المجتمعي الذي نظمه قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية بالتنسيق مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية تحت عنوان "مكافحة الإرهاب والتوعية السياسية" بقاعة المؤتمرات بنزل الشباب بالإسماعيلية، أن الأمن مسئولية الجميع وليست الداخلية فقط وأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية لها دور في توعية المجتمع والإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة. مؤكدا أن تضيحات الشرطة حق اصيل للشعب المصري، وأن العزيمة ستظل قائمة، وأكد الدكتور راضي عبد المعطي ممثل وزارة الداخلية وحقوق الإنسان، على إصرار وزارة الداخلية على المشاركة في المبادرة المتميزة التي اطلقها الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، مؤكدا أن تضيحات الشرطة حق أصيل للشعب المصري، وأن العزيمة ستظل قائمة، إيمانا برسالة الداخلية، ولكنه أكد أن الأمن أصبح مسئولية مشتركة بين الجميع، وليس مقتصرا على الأجهزة الأمنية فقط. وقالت الدكتورة كريمة حلمي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية أن الحاجة الماسة لدور الجمعيات الأهلية في مكافحة الإرهاب وتوعية الجماهير لما لها من قدرة بشرية ومادية واطر قانونية تسمح لها بالتواصل مع الجماهير. وأكدت أهمية تطوير أداء العاملين وممثلي الجمعيات الأهلية. وطالبت حلمي بتفعيل دور الجمعيات مع وزارة الداخلية لحل أزمات المجتمعية وأضافت أن هناك حاجة ملحة لدور منظمات المجتمع المدني، في التوعية لمكافحة الإرهاب، وتبني خطاب مبسط وإيجابي في هذا الصدد. وأشار الشيخ محمد زين مدير الأوقاف بالإسماعيلية "أن الدين الإسلامي جاء في فترة كانت الجاهلية فيه عنوانا لإهدار كرامة ومكانة الإنسان. فجاء الإسلام ليرفع من قدر وكرامة المرء ويدعو للتسامح ونبذ الفتن وتحريم الاعتداء على النفس "وتابع" أن المسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده وهي صفات المسلم "وأكد أن الله سبحانه وتعالى حبا مصر بالأمن والأمان في كتابه العزيز. وأضاف أن الحرمة متضاعفة لمن يجرؤ على الإرهاب والاعتداء على مصر وأمنها. وقال: "إن التفجيرات التي تستهدف أمان الناس والاعتداء عليهم. وأوضح العميد حربي محمد رئيس جمعية المحاربين القدماء بالإسماعيلية أن الإرهاب يركز توجيه جرائمه للدولة فهو لا يعترف بالدولة ومؤسسات الدولة أولوياته في قائمة التدمير وطالب بتفعيل دور الأسرة والمدرسة ودور العبادة والإعلام لتربية النشء وسرد الحقائق وتبني الأفكار البناءة. وقال القس بنيامين مزيد كاهن كنيسة الانبا بيشوي: "إن الإرهاب لا دين له. وأن من يقوم بالأعمال الإرهابية لا يعترف بالأديان السماوية التي تحض على الحب والتسامح والأمان وتحريم قتل النفس" وأكد أن مثل هذه الحوارات المجتمعية تعكس للعالم مدى الحب بين نسيج المجتمع وأن مصر غير قابلة للتفتيت والكسر وترفض الإرهاب بكافة إشكاله. وأكد أن المحتل البريطاني فشل في فك اللحمة بين المسلمين والمسيحيين في مصر طوال فترة الاحتلال في مصر. ومن جهت دعا اللواء خيرى عباس مساعد مدير أمن الإسماعيلية المواطنين إلى مساعدة الشرطة بأى معلومات عن أنشطة غريبة أو سكان جدد بالمنطقة، من منطلق الاطمئنان أولا، ويساعد على ضمان مستقبل البلاد وللقضاء على الإرهاب. واتفقا رجلا الدين، الشيخ محمد زين مدير الأوقاف بالإسماعيلية والقس بنيامين مزيد الكاهن بكنيسة الأنبا بيشوى، على دور المؤسسات الدينية في التوعية بقيمة الوطن والتوحد ضد الإرهاب الذي لا ينتمى لدين محدد، خاصة أن الأديان السماوية تدعو إلى التسامح وتحرم سفك الدماء.