يبدأ وزراء الخارجية والموارد المائية، لدول حوض النيل الشرقي الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، اجتماعاتهم غدا /الثلاثاء/ بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، لمناقشة المسائل العالقة في مشروع سد النهضة الأثيوبي، في مساريها السياسي والفني. يأتي الاجتماع الوزاري استكمالا لاجتماع وزراء الخارجية المشترك بين الدول الثلاث والذي عقد في أديس أبابا في الفترة من 4-6 فبراير الماضي، بناء على توجيه من رؤساء الدول الثلاث، لإعداد اتفاق ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي لضمان الاستفادة القصوى من السد، وتقليل الآثار السالبة . وكان قد وصل إلى (الخرطوم) مساء اليوم /الاثنين/ وزيري الخارجية سامح شكري، والموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي، كما وصل وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس ادهانوم، للمشاركة في الاجتماعات الثلاثية بشأن سد النهضة. يذكر أن سد النهضة الأثيوبي يجرى بناؤه حاليا على شاطئ فرع النيل الأزرق، الذي يمد مصر بنحو 85% من حصتها في مياه النيل، وتسعى إثيوبيا إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه في خزان السد مما يلحق أضرارا بالغة بحصة مصر من مياه النيل، وهو ما يجرى التفاوض بشأنه حاليا والاستعانة بالخبراء الدوليين لتقييم الأضرار المائية والبيئية للسد على دولتي المصب "مصر والسودان".