أكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أنه في إطار الدور الرئيسي لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وتدعيمًا لمنهج الوسطية السمح الذي جاءت به رسالة الإسلام الحنيف، شيد اتحاد الإذاعة والتليفزيون صرحًا هندسيًا كبيرًا يقدم خدمة لأبناء مصر، ويهدف إلى تقديم خدمة إذاعية راقية لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم (ص)، وكذلك محاصرة الفكر المتطرف ونشر الفكر الإسلامي الصحيح حتى تتخطى مصر هذه المرحلة المفصلية من تاريخها، جاء ذلك خلال افتتاح أكبر محطة تقوية لإرسال شبكة القرآن الكريم بمنطقة السنطة بمبلغ أربعين مليون جنيه تقريبًا، والذي حضره السيد وزير الأوقاف نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء والسيد محافظ الغربية. وأضاف الأمير، أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يسهم بدور كبير في بناء فكر المسلم الصحيح من خلال إذاعة القرآن الكريم التي تستعين بعلماء أجلاء من الأزهر الشريف، الذين نثق في أنهم يحملوا الإسلام الصحيح المعتدل، وما أحوجنا اليوم لهذا الدور للأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف الذي لا علاقة له بالإسلام، وأكد الأمير أن خطوة بناء هذه المحطة العملاقة ستتبعها خطوات أخرى لتقوية شبكاتنا الإذاعية لتصل إلى كل ربوع مصر والعالم العربي والإسلامي، وفى نهاية كلمته وجه الأمير الشكر إلى وزير الأوقاف ومحافط الغربية، لحضورهم حفل افتتاح المحطة وللسادة الضيوف من مختلف الدول العربية والإسلامية، كما وجه الأمير الشكر لقيادات الهندسة الاذاعية السابقين والحاليين ولكافة القائمين على هذا الصرح الكبير من فنيين وعمال، حتى يخرج بهذه الصورة المشرفة. وأكد وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، في كلمته على أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين بصحيح الدين، وأثنى وزير الأوقاف على هذا الصرح الجديد وعلى دور اتحاد الإذاعة والتليفزيون التوعوى ومساهمته في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، مؤكدًا أن هناك تعاونا كبيرا من قيادات الاتحاد، وعلى رأسهم عصام الأمير الذي قدم كل الدعم من توفير المساحات الزمنية المطلوبة على شاشة التليفزيون المصرى وعلى الشبكات الاذاعية، وأخرها موافقته على تخصيص نصف ساعة يوميًا من برنامج "صباح الخير يا مصر"، وأيضًا توفير المساحات الزمنية في أفضل الأوقات من البرامج المختلفة لتقديم التوعية الدينية للمستمع والمشاهد المصري والعربي، وأن إذاعة القرآن الكريم منذ انشائها لم تلجأ يومًا إلى الإسفاف وأن مقدمي برامجها وضيوفها ملتزمون بصحيح الإسلام. كما أكد وزير الأوقاف، أن القيادة السياسية في مصر تولى بالغ الأهمية لتجديد الخطاب الدينى في مواجهة الفكر المتطرف، وتعى جيدًا ضرورة نشر صحيح الإسلام من خلال تشجيع علماء الدين الوسطيين الفاهمين بدينهم. ومن جانبه، صرح المهندس مجدي أمين رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، أنه من خلال المحطة الجديدة سيغطي إرسال إذاعة القرآن الكريم على الموجات المتوسطة كل أنحاء الجمهورية، بل أن آثر هذه المحطة الهندسية العملاقة سيتخطى حدود مصر الجغرافية إلى جنوب أوربا وبلاد الشام وشمال القارة الأفريقيا وجانب كبير من الدول الأسيوية، من خلال بث المحطة على ثلاثة أقمار صناعية. وأضاف مجدي أمين أن إرسال السنطة بالغربية والمقامة عليها المحطة، يقام على 39 فدانا لخدمة مجموعة من المحطات الإذاعية، ويتضمن أيضا العديد من الخدمات الهندسية وأن تدشين المحطة الجديدة جاء لتكتمل منظومة العطاء الهندسي وتلبية لاحتياجات المستمع المصرى والعربي، وأن المحطة مزودة بأحدث التقنيات بقدرة بث 600 كيلو وات ومؤمنة تأمين كامل لعدم انقطاع بث إذاعة القرآن الكريم، ووجه رئيس الهندسة الإذاعية الشكر لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على دعمه لإنجاز هذا المشروع ولزملائه من قيادات الهندسة الإذاعية السابقين الذين بدأوا المشروع "المهندس حمدي حسن" ولكافة القائمين على بناء هذا الصرح الكبير من رجال الهندسة الإذاعية من اتحاد الإذاعة والتليفزيون. شارك في حفل افتتاح المحطة مجموعة من وزراء الدعوة والأوقاف لعدد من الدول العربية والإسلامية، باعتبار مصر رائدة في مجال الإعلام الدينى ومن خلالها إنبثقت شبكات إذاعة القرآن الكريم على المستويين العربي الإسلامي.