وقع رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، ظهر اليوم مع القنصل الأمريكي العام في فلسطين مايكل راتني، اتفاقية تحويل دعم مالي بقيمة 148 مليون دولار مقدمة من الإدارة الأمريكية لدعم موازنة السلطة للعام الجاري . وتعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية من أكبر الدول المانحة للفلسطينيين خلال الفترة الماضية، بمجمل مساعدات بلغ نحو 4.3 مليار دولار منذ العام 1994، أي عقب توقيع اتفاقية أوسلو، وذلك في مجالات الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية والقطاع الخاص . وتقدر قيمة عجز موازنة السلطة عند إعلانها نهاية مارس الماضي بنحو 1.2 مليار دولار، يتم تغطيتها من خلال الدعم والمساعدات المالية التي تقدمها الدول المانحة خلال العام الحالي، وفقاً لتصريح رئيس الوزراء السابق د. سلام فياض آنذاك . وقال الحمد الله، خلال كلمة له، إن السلطة الفلسطينية تلقت هذا العام من الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدتين ماليتين، كانت الأولى مطلع العام الجاري بقيمة 200 مليون دولار، مشيراً إن المبلغ الذي تم تحويله اليوم سيتم صرفه لشراء المحروقات من الجانب الإسرائيلي . وتحدث رئيس الوزراء عن عجز السلطة المالي خلال النصف الثاني من العام الجاري، مقدراً حاجة الخزينة إلى نحو 600 مليون دولار لتغطية نفقات الحكومة والرواتب خلال الفترة القصيرة المقبلة، معبراً عن أمنياته بتعاون الدول المانحة في سد عجز السلطة . من جهته، قدّر القنصل العام الأمريكى مايكل راتني حجم الدعم الذي قدمته الإدارة الأمريكية لموازنة السلطة مباشرة بنحو 1.3 مليار دولار منذ العام 1994، مشيراً الى أن بقية المبلغ تم توجيهه “,”للاستثمار في مستقبل الشعب الفلسطيني “,”. وقال راتني، إن المساعدات التي تقدمها أمريكا، ستذهب لسد جزءا من العجز الذي تعانيه السلطة، “,”كما نسعى لضمان أن تكون السلطة الفلسطينية والأدوات والموارد الضرورية جاهزة لبناء مؤسسات دولة مستقلة . الأناضول