قالت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء إن السلطات الافغانية عذبت أو أساءت معاملة أكثر من ثلث نحو 800 محتجز يشتبه انهم على صلة بحركة طالبان تمكن محققون في مجال حقوق الإنسان من سؤالهم. وقالت المنظمة الدولية إن أفغانستان التي تولت العام الماضي المسئولية الكاملة لإنهاء تمرد حركة طالبان بعد انسحاب معظم القوات الاجنبية حققت تقدما فيما يتعلق بمعاملة المحتجزين لكن الفشل في محاكمة رجال الأمن بتهمة التعذيب مستمر. وقال كبير مبعوثي الاممالمتحدة في أفغانستان نيكولاس هايسوم في بيان "جهود الحكومة الافغانية لمنع التعذيب وسوء المعاملة حقق بعض التقدم خلال العامين الأخيرين. "ولا يزال هناك المزيد الذي يتوجب عمله". وذكرت الاممالمتحدة أن القانون الافغاني يحظر التعذيب لكنه يستخدم كثيرا لانتزاع الاعترافات وان النظام القضائي يعتمد على الاعترافات كثيرا كأساس لسير القضية. وقالت المنظمة الدولية في مسح عن التعذيب تصدره كل عامين أنه حدث تراجع بنسبة 14 في المئة في عدد الوقائع مقارنة بالتقرير السابق لكن التعذيب في الحجز مشكلة مستمرة. وخلصت الاممالمتحدة إلى أن 35 في المئة من بين 790 محتجزا متهمين بالانتماء إلى التمرد الذي تقوده طالبان تعرضوا للتعذيب أو اساءة المعاملة وانه لم يحاكم أحد سوى في واقعة واحدة منذ عام 2010. وأضافت أن هناك "تقارير ذات مصداقية" عن أماكن للاحتجاز السري تديرها السلطات الافغانية في عدد من المناطق وطالبت الاممالمتحدة بتحديدها واغلاقها فورا. وقالت الحكومة الافغانية ردا على التقرير انها تقبل بعض دواعي قلق المنظمة الدولية لكنها تختلف "في كثير من الحالات" مع المحتوى الذي كان مضللا من حيث الارقام. ورغم التحفظات أقرت الحكومة الأفغانية بأن التعذيب مشكلة وأكدت التزامها بوضع خطة للقضاء عليه. وتحدث المحتجزون عن 16 وسيلة للتعذيب منها الضرب والصدمات الكهربائية والتعليق من الأيدي أو الأرجل.