تخلت شركة "شيفرون"، عملاق النفط والغاز الأمريكي، عن خططها لاستكشاف النفط الصخري في رومانيا لتنهي بذلك جهودها في أوروبا للتنقيب عن موارد النفط الصخري كما فعلت شركات أخرى. وقالت الشركة الأمريكية أن خططها لاكتشاف النفط الصخري في رومانيا ليست لها منفعة اقتصادية في الوقت الحالي، وبالتالي تخلت الشركة عن امتيازات الحفر في البلاد وهو ما يأتي بعد أقل من شهر من سحب "شيفرون" استثماراتها في اكتشاف الغاز الصخري في بولندا أيضًا لسبب مشابه. وأشار مسئول لدى "شيفرون" إلى أن إنهاء الشركة لعملياتها وأنشطتها في رومانيا هو قرار تجاري بحت نابع من تقييم المشروع ومدى تنافسيته مع الفرص الاستثمارية الأخرى بمناطق عدة في العالم. وكانت "شيفرون" تمتلك وتدير أكثر من مليون ونصف المليون فدان من مناطق الاستكشاف للبحث عن النفط الصخري شمالي رومانيا وهناك مناطق أخرى جنوب شرقي البلاد ويأتي هذا القرار بمثابة الصفعة على وجه صناعة النفط الصخري في أوربا حيث كان الكثير من المسئولين يمنون النفس بتطوير هذه الصناعة وحددوها كأولوية قصوى لديهم. وتسببت نتائج البحث والتنقيب الأولىة في خيبة أمل للمسؤولين لدى الشركة وعلق رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا عام 2014 الماضي قائلًا أن شركات النفط يمكن أن تكون حمقاء نوعًا ما في بلاده فإنه على ما يبدو لا تمتلك رومانيا هذه الموارد ولكن الشركات تكافح من أجل شيء غير موجود. كان تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لعام 2013 قد توقع امتلاك رومانيا خامس أكبر احتياطيات الغاز الصخري في أوروبا بعد روسيا وبولندا وفرنسا وأوكرانيا. وتجدر الإشارة إلى أن بولندا التي تشير التوقعات إلى امتلاكها 148 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري قد كشفت تقارير التنقيب بها عن نتائج مخيبة للآمال وأنهت شركات أخرى بخلاف "شيفرون" مثل "إكسون موبيل" و"توتال" و"ماراثون أويل" عملياتها في بولندا على مدى ثلاث سنوات.