حولت جماعة الإخوان الإرهابية محافظة بني سويف، إلى "جهنم"، خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، في محاولة من الجماعة لكسر مدير الأمن الجديد، اللواء محمد أبو طالب؛ حيث نفذت المجموعات النوعية للجماعة الإرهابية 8 عمليات، في مراكز بني سويف وناصر والواسطى. وبدأت العمليات بإطلاق النار على مجند بقوات الأمن ببني سويف، في الواحدة من صباح الجمعة، ويدعى محمد جمال أحمد، أثناء قيادته سيارة شرطة بمنطقة العبور في مدينة بني سويف، وأصيب إصابات بالغة في الجهة اليسرى من الصدر، وتم نقله للمستشفى العام، ثم نقله لمستشفى العجوزة بالقاهرة، لخطورة حالته. وفي قرية الميمون، المعروفة ب"كرداسة بني سويف"، نظمت عناصر إخوانية، مسيرة بالقرية عقب صلاة الجمعة، وأطلقت الشماريخ والألعاب النارية على الشرطة، وقامت الشرطة بتفريق المسيرة، وأثناء تفريق المسيرة الإخوانية، أطلقت عناصر إرهابية الخرطوش على ضابطي شرطة. وتم نقل الضابطين المصابين للمستشفى، وهما النقيب عبدالله فهمي دياب، والملازم أول أحمد سيد إبراهيم، من قوة مديرية أمن بني سويف؛ حيث تم نقلهما إلى مستشفى الواسطى المركزي. وفى مساء الجمعة، فجرت عناصر الجماعة، قنبلة داخل مستشفى ناصر المركزي، بجوار "مواتير" المياه، وانفجرت القنبلة ولم تسفر عن أية إصابات. وفى السابعة من مساء الجمعة وقع الحادث الرابع، حيث أشعل 30 ملثما من المجموعات النوعية بالجماعة، النار في قطار رقم 981 ببني سويف، في منطقة كوبري السوق، الواقعة بين قريتي أشمنت والميمون، عندما توقف فقام الملثمون بإلقاء المولوتوف على الجرار وفروا هاربين، مما أدى لحرق وتفحم جرار القطار بكامله، وتمكن فنيو السكة الحديد من فصل الجرار عن باقي القطار، لإنقاذ الركاب، وكادت تقع كارثة وحرق القطار بركابه لولا فصل الجرار عن باقي العربات. وفي الواحدة من صباح السبت، تم تفجير قنبلة بجوار مساكن الضباط في شارع عبدالسلام عارف، في مدينة بني سويف، أدت إلى إصابة اثنين، هما خالد محمد عبدالحميد، مقيم بقرية بلفيا مركز بني سويف، وطه علي محمد، مجند، ونقل المصابان إلى المستشفى العام لتلقي العلاج. وفي الوحدة والربع من صباح السبت، انفجرت قنبلة أعلى الكوبري العلوي ببني سويف، وأكد مصدر أمني بمديرية أمن بني سويف، أن شخصين كانا يستقلان سيارة فيات 128 لقيا مصرعهما وتفحمت جثتاهما. والجثة الأولى كانت لشخص يمسك قنبلة، وحاول إلقاءها على سيارة شرطة كانت تسير بجوار سيارتهما، فانفجرت، وتفحمت جثته، وجثة السائق، وأصيب محمود سيد عبدالنبى، مقيم بحى الحميات ببندر بنى سويف، عمرو محمد على، مقيم بحى الجزيرة المرتفعة ببندر بنى سويف، ولفظ "محمود سيد عبدالغنى" (39 سنة)، مقيم بالحميات في مدينة بنى سويف أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى العام، متأثرا بإصابته بتهتك في الساعد الأيسر وانفجار شريان الفخذ، بينما تم التحفظ على المصاب الآخر داخل نقطة شرطة المستشفى، وهو عمرو محمد على من الجزيرة المرتفعة ببنى سويف، وأكد مصدر أمنى أن بيت المقدس هي من نفذت عملية الكوبرى العلوى. وفى الساعة الواحدة ونصف من صباح السبت، أطلقت عناصر إرهابية، النار على قسم شرطة ناصر شمال بنى سويف، وردت عليهم الشرطة بإطلاق النار ففروا هاربين، ولم يتم إصابة أي شرطي من قوة شرطة ناصر، بعد تبادل لإطلاق النار استمر أكثر من ربع ساعة، ولم تهدأ الأمور عند قسم شرطة ناصر، إلا بعد تفجير قنبلة صوتية خلف قسم شرطة ناصر، من ناحية الزراعات، دون حدوث أية حالات إصابة أو وفيات. واعترفت جماعة الإخوان على صفحة جناحها العسكري ببنى سويف بتنفيذ جميع العمليات، ونشرت ذلك صفحة "حركة ثوار بنى سويف". وكانت قوات الأمن فرقت على مدى يوم الجمعة، 3 مسيرات في ناصر والواسطى واهناسيا، وألقت أجهزة الأمن القبض على 25 من الجماعة الإرهابية، بناصر والواسطى. وفى صباح أمس السبت، قاد اللواء محمد أبوطالب مدير أمن بنى سويف، حملة تمكنت من اقتحام قرية الميمون في الساعة الثامنة، وألقت القبض على 8 من العناصر والقيادات الإخوانية المطلوبة لتورطها في أحداث عنف وتخريب. ويحظى مدير الأمن الجديد، بشعبية كبيرة ويصفه المواطنون بالرجل القوى، وأنه أقوى مدير أمن جاء بني سويف.