تحول اجتماع دول حوض النيل الاستثنائي، الذي كان من المقرر عقده أمس السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى اجتماع غير رسمي للم الشمل بين دول الحوض بعد عودة مصر للاجتماع بعد غياب 5 سنوات. وقررت الدول الأعضاء في حوض النيل أن ينعقد الاجتماع الرسمي في عاصمة تنزانيا "دار السلام" شهر يونيو المقبل. من جانبها، رحبت وفود دول حوض النيل المشاركة في الاجتماع الاستثنائي غير الرسمي المنعقد في العاصمة السودانية الخرطوم، بحضور الوفد المصري، وذلك بعد غياب دام 5 سنوات، نتيجة توقيع دول حوض النيل على الاتفاقية الإطارية "عنتيبى" في مايو 2010. وأكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر لن توقع على اتفاقية عنتيبي بشكلها الحالي، لكنها حريصة على العودة لمبادرة دول حوض النيل، لافتا إلى أن مشاركتها في الاجتماع الاستثنائي لوزراء المياه بدول حوض النيل، المنعقد في الخرطوم ومستمر حتى اليوم الأحد، تهدف لعرض المقترحات والرؤى المصرية الجديدة، لإزالة الخلاف حول النقاط الخلافية العالقة، والتي أدت إلى رفض مصر التوقيع على الاتفاقية الإطارية "عنتيبي"، وتجميد جميع أنشطتها في مشروعات المبادرة. يذكر أنه تم الاتفاق على إنشاء مبادرة حوض النيل في 22 من فبراير 1999، بمشاركة عشر دول "مصر والسودان، جنوب السودان، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، بورندي، الكنغو، تنزانيا وأريتريا كمراقب."