أظهرت دراسة أمريكية حديثة أنّ ممارسة التمارين الرياضية تؤمن الحماية للأفراد ضدّ الاكتئاب وتساعد على حماية الدماغ من التوتر والانفعالات التي تثير الاكتئاب. وأفادت دراسة نشرت العام الماضي في مجلّة بريطانية، وشملت 1356 شخصًا يعانون من الاكتئاب، أنّ ممارسة الرياضية تفيد في التخلّص من المشاكل العصبية والنفسية. لكن أشار الباحثون آنذاك إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث عن الموضوع. وقال أستاذ الأمراض العصبية في معهد "كارولينسكا" في السويد، خورجي رواس، إنّ العضلات التي تخضع لممارسة الرياضة لها تأثير إيجابيّ في العمل على حماية خلايا الدماغ من الأمراض النفسية والعصبية ذات الصلة. وأجرت الدراسة الحديثة تجاربها على مجموعة من الفئران التي خضعت لعدد من التمارين الرياضية، والتي أدّت إلى تغيير في بنية العضلات وهيلكها، وأظهرت التجارب أنّه يمكن للرياضة أن تعمل على تطهير الدم من المادّة التي تتراكم أثناء الإجهاد وتضر بخلايا الدماغ. واستخدم الباحثون في تجاربهم مجموعة من الفئران المعدّلة وراثيًا بمستويات عالية من البروتين "PGC-11" في العضلات، وفئرانًا أخرى مع نسبة أقل من البروتين في بنيتها. وفي أعقاب مرور خمسة أسابيع من ممارسة الرياضة باعتدال، تخلّصت الفئران العادية من السلوك الاكتئابي، فيما الفئران المعدّلة وراثيًا لم يكن لديها أيّة أعراض اكتئاب.