تستعد سلسلة "المائة كتاب" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، لإصدار رواية "إلى الفنَار" لفرجينيا وولف، ترجمة وتقديم إيزابيل كمَال، ويقوم بتصميم الغلاف الفنان أحمد اللباد.. "إلى الفنار": إحدى علامات الحداثة الروائية في القرن العشرين، وأهم أعمال البريطانية فرجينيا وولف، إحدى مؤسسي "تيار الوعي" في الرواية العالمية. رواية بلا أحداث خارجية ذات بال، فلا تعنيها أشياء العالم الخارجي، بقدر ما تغوص في العالم الداخلي، غير المعلن وغير المكتَشَف، فيما وراء جذور عملية الإدراك والوعي والنظر إلى العالم؛ وما يؤسس للعلاقات الإنسانية المتبادلة. وتعنى الرواية بتعرية الداخل الإنساني، بكل هشاشته وإحباطاته، بكل رغباته الصغيرة وانكساراته، بكل أساه وعجزه عن الخروج من الدوائر المغلقة كسجن أو حلبة صراع. جدير بالذكر أن ڤرچينيَا وُولف روائية بريطانية (1882-1941)، وهي أحد إعلام الرواية الحديثة في القرن العشرين. ساهمت إسهاما فعالًا وكبيرًا في تغيير شكل الرواية الإنجليزية، بتطوير الأسلوب الشعري في السرد من خلال حسها التجريبي.وهي أحد رموز "تيار الوعي" في الكتابة الروائية. ألفت طوال حياتها 21 كتابًا. من أهم أعمالها الروائية: "ليل ونهار" (1919)، "غرفة جاكوب" (1922)، "السيدة دالاوي" (1925)، "إلى الفنار" (1927)، "الأمواج" (1931)، "الأعوام" (1937)؛ فضلًا عن ست مجموعات قصصية، من بينها "الإثنين أو الثلاثاء" (1921)، "حفل السيدة دالاوي" (1973)، "منزل كارلايل وتخطيطات أخرى" (2003). أما المترجمة إيزابيل كمال فهي تكتب الشعر والمسرح، ومن ترجماتها المنشورة: "عدوي اللدود وأحلى سنين" ل ويللا كاثر، و"مناظر من أرض جديدة" قصص لكاتبات من أمريكا اللاتينية، مسرحية "سيد العالم" ل ألفونسينا ستورني، "الدليل الصغير لكتابة المرأة العربية" ل د. فاطمة موسى، "أسطورة بروميثيوس في الأدبين الإنجليزي والفرنسي" ل د. لويس عوض، "القصص التي يحكيها الأطفال" ل سوزان أنجيل، (حصل على جائزة الدولة التشجيعية)، "قصص أندرسون" ل هانز أندرسون، "القلعة البيضاء" ل أورهان باموق، "مقدمة في أدب الطفل" ل بيتر هانت، "عظام النمر" ل تيد هيوز، "كتاب الغابة: مختارات من أجمل قصص كيبلنج" ل كيبلنج، "الضواحي ومسرحيات أخرى" ل حنيف قريشي.