تقدم شركة "سي إتش تو إم هيل"، وهي شركة للاستشارات كاملة الخدمات ورائدة عالميا في تطوير الحلول الابتكارية للعملاء في مجالات المياه والطاقة وتغير المناخ وغيرها من تحديات الاستدامة، الدعم الفني في مشروع بحثي جديد في مدينة مصدر - في أول منشأة على نطاق التجارب للطاقة الحيوية تستخدم الأرض الصحراوية التي تروى بمياه البحر من أجل إنتاج كل من الطاقة الحيوية والغذاء في المياه. ويتضمن النظام المتكامل لطاقة مياه البحر والزراعة Integrated Seawater Energy and Agriculture System، نظاما زراعيا كاملا بمياه البحر سيخدم كمنشأة للبحث والتطوير لحساب معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا Masdar Institute (MI) of Science and Technology، واتحاد شركات أو كونسورتيوم أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة the Sustainable Bioenergy Research Consortium (SBRC) - وتمت إقامتها من أجل التقدم بممارسات التجارة المستدامة عن طريق تطوير تكنولوجيا مع وعد بإنتاج إمدادات وقود نظيفة وبديلة. ويشمل أعضاء اتحاد الشركات كلا من Etihad Airways وBoeing وHoneywell UOP وSafran وGE. وقال مدير اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة الدكتور أليخاندرو ريوس إن "هذا المشروع له إمكانيات وفرص كبيرة في الابتكار المتطور خاصة مع الوضع في الاعتبار الظروف المتفردة في بيئة أبوظبي. وجمعت "سي إتش تو إم هيل" فريقا عالميا من المهندسين للتعامل مع هذا التحدي المثير للاهتمام بشكل كبير، ونحن في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا واثقون من أن الخبرة الهندسية التي دخلت في تصميم المنشأة التجريبية ستمكن من إنجاز مثل هذا الابتكار". وحصلت شركة "سي إتش تو إم هيل" العام الماضي على موافقة لتقديم الدعم الفني ولتصميم منشأة على النطاق التجريبي متقدمة تكنولوجيا بالنظام المتكامل لطاقة مياه البحر والزراعة على أرض مخصصة في مدينة مصدر. وخلال مرحلة التصميم، عملت "سي إتش تو إم هيل" بشكل وثيق مع معهد مصدر واتحاد شركات أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة من أجل تنقيح الجوانب الفنية للمنشأة الجديدة مع هدف تحقيق نظام مستدام ابتكاري سيخدم كمنشأة بحث وتطوير للمعهد واتحاد الشركات. ومن أهم الجوانب في المنشأة التجريبية الجديدة هو استخدام مياه البحر في إنتاج مخزون من المياه من أجل نمو الأغذية البحرية وبالأساس السمك والجمبري و(الزراعة المائية) للاستهلاك البشري ونباتات "ساليكورنيا" لإنتاج الوقود والمشتقات. وتنمو النباتات في الظروف الصحراوية القاحلة ولا تتطلب مياها أو أرضا صالحة للزراعة لكي تنمو. ويوجه الفائض إلى أنواع من أماكن الاستصلاح الزراعي بها نباتات ساحلية تستخدم لمعالجة المياه وإنتاج الكتلة الحيوية وإزالة المغذيات وتوفير مخزون قيم من الكربون. وقال نيل رينولدز، المدير الإقليمي لشركة "سي إتش تو إم هيل" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند، إن "شركة "سي إتش تو إم هيل" تفتخر باشتراكها في هذا المشروع البحثي التجريبي البارز وشراكتنا مع معهد مصدر واتحاد شركات أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة. ولم يخلق فريق المشروع فقط مشروعا مبتكرا للوقود الحيوي من أجل تناول التحديات في مجالي التطاقة وأمن المياه؛ بل لعب أيضا دورا رئيسيا في دعم تقدم البحوث في الوقود الحيوي المستدام في الإمارات العربية المتحدة". وقالت إميلدا مانيون، مديرة المشاريع في شركة "سي إتش تو إم هيل" إن "هدفنا يتمثل دائما في بناء أكثر منشأة مستدامة ومبتكرة ممكنة. ولقد اجتذبنا مجموعةعالمية متنوعة من الخبرات في المشاريع لتحقيق التكامل بين العناصر وتناول تحديات هذا التصميم". وخلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا، أعلن معهد مصدر واتحاد شركات أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة جائزة تعاقدية لبناء منشأة تجريبية. ومن المتوقع بدء تشغيل المشروع بحلول أواخر الصيف المقبل.