لاشين يبرئ ماسبيرو من التباطؤ في نقل الأحداث: نتحرى الدقة ولا نلهث وراء الشائعات

أكد مجدى لاشين، رئيس قطاع التليفزيون أن ما حدث مع شهداء الوطن فى ليبيا جريمة شنعاء بكل المقاييس، مشيرا إلى أنه كمخرج يستطع وصف فيديو ذبح ال21 مصريا على يد التنظيم الإرهابى داعش ليبيا بالفيلم السينمائي.
وقال لاشين فى تصريح خاص للبوابة نيوز: إن التنظيم الإرهابى استخدم أكثر من قطع وكاميرات بزوايا وأبعاد مختلفة ومؤثرات للصوت واستخدام كاميرا الكرين، وتم تسليطها على البحر لتنتقل على المتحدث باللغة الإنجليزية الذى أرسل رسالة موقعة بالدماء بالإضافة إلى وقفته وطريقة نظرته للكاميرا وكذلك حركات ونظر الضحايا الأبرياء يؤكد انه تم تمرينهم على ذلك موضحا أن كل شىء بالفيديو الإجرامى لم يكن عشوائياً وكان مدروساً بعناية.
أضاف لاشين أن رد فعل مصر كان قويا على فجور هؤلاء الذين لا دين لهم ويتحدثون باسم الإسلام، وهو بريء منهم ومن أمثالهم واستطاعت الضربة الجوية على داعش ليبيا أن تشفى غليل المصريين.
ورفض لاشين الاتهامات التى وجهت لماسبيرو مؤخرا ووصفه بالتباطؤ فى نقل وتغطية الأحداث ابتداء بحادث العريش وضحايا الويت نايتس وأخيرا مقتل ال21 مصريا على يد داعش ليبيا مشيرا إلى أنه من الظلم وصف التليفزيون بذلك مؤكدا أن السياسة المتبعة هى الدقة فى نقل الخبر وليست السرعة.
وأوضح لاشين أن التليفزيون لا ولن ينقل غير المعلومة الصحيحة والمؤكدة ولا يعتمد فى أخباره على الإنترنت والفيس بوك ولا الفيديوهات المنتشرة على المواقع الإلكترونية ولا يستطع اعلان الخبر قبل أن تتوافر لديه معلومات موثقه فمثلا بحادث العريش لم يكن أحد يعرف من ماتوا وعددهم إذاً فالصمت أفضل لعدم تفويت الفرصة على مروجي الشائعات.
وأشار لاشين إلى أن التزام ماسبيرو بالصمت فى بعض الأحيان لم يكن متعمدا بل نظرا لغياب المعلومات وأستكمل قائلا: "فمثلا فيديو قتل الأطفال الذى انتشر أمس، نفاه قائد القوات الليبية للتليفزيون المصرى وأكد أنه غير صحيح ومنذ 2014.
وتساءل: كيف أثق فى الفيديوهات والصور واستعين بها على شاشة التليفزيون الرسمى من على الإنترنت من أجل السرعة وتحقيق سبق كاذب لتصبح وصمة عار تلصق بماسبيرو وأنه يعرض أخبار غير صحيحة فالمصداقية ودقه وصحة الخبر أهم من السرعة فى الإعلان عنه
وأكد لاشين أن ماسبيرو يطبق مفهوم الحداد فى مضمون البرامج وليس فى الشكل وارتداء المذيعات ملابس باللون الأسود أو وضع شارة سوداء على الشاشات فقط
موضحا أن الحداد يعد مدخل للتركيز والتفكير فى خطط ودراسات جديدة لمعالجة الأزمات.
وحول رأيه فى عرض مشاهد وفيديوهات الإرهاب المليئه بالعنف والدم على الشاشات.
قال لاشين لم يعرض ماسبيرو تلك المشاهد والمذابح مؤكدا انه لا يوافق على عرض أى مشاهد خاجة أو جارحة حفاظا على مشاعر المشاهدين
وأكد لاشين أن الخريطة البرامجية للبرامج الدينية سوف تشهد تغييرا خلال الفترة الحالية من أجل تجديد الخطاب الدينى والتعريف بتعاليم الدين الإسلامى الذى ينشر السلام والأمان والتسامح ويؤكد لمن يرهبون البشر أن الإسلام برىء منهم ومن أفعالهم.
على صعيد آخر نفى لاشين ما تردد حول أن القيادات الحالية مرتعشة ولا تمتلك فكر وفن تطويع البرامج طبقا للأحداث، وبالتالى تستسهل وتقرر إلغاء برامج الهواء مع كل قرار بإعلان الحداد نظرا لفقد القدرة على الإبتكار ولغة الحوار والنقاش مع المذيعين والمخرجين والإصرار على الفكر القديم والالتزام بالروتين.
وأوضح لاشين أنه دائما يصدر تعليماته لرؤساء القنوات بتطويع برامج الهواء وليس منعها لتتناسب مع الحدث مشيرا إلى أن هناك من ينفذ تعليماته بشكل خاطئ لافتا إلى أن البرامج التى تمنع احتراما للحداد هى برامج الموسيقى والترفيه والمنوعات.