أواصل في الحلقة الثانية، كشف حقيقة التنظيم الملعون المسمى «أنصار بيت المقدس»، من خلال الوثائق التي حصلت عليها «البوابة»، واعترافات المتهمين أمام نيابة أمن الدولة العليا، والتي واصلوا فيها كشف قصة التعاون بين التنظيم و«كتائب عز الدين القسام»، الذي نتج عنه التنظيم الجديد «كتائب الفرقان»، وفى هذه الحلقة، يكشف محمد على عفيفى بدوى ناصف، أحد قادة التنظيم، خلال اعترافاته، مراحل تشكيل «بيت المقدس»، وهيكلها التنظيمى على مستوى المحافظات المصرية، وكيفية تخطيطهم لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والطريقة التي قتلوا بها المقدم الشهيد محمد مبروك.. المتهم الثانى، وعضو مجلس شورى أنصار بيت المقدس، محمد على عفيفى بدوى ناصف، الذي كان يطلق على نفسه اسمًا حركيًا «محسن»، وفى فترة أخرى أطلق على نفسه «أسامة»، اعترف بتوليه قيادة المنطقة المركزية للجماعة في القاهرة، وكان يشرف على تأسيس وإنشاء وإدارة جميع الخلايا العنقودية المتفرعة من التنظيم على مستوى الجمهورية، خارج نطاق سيناء، ومدن القناة. توفيق فريج الزعيم الحقيقى للتنظيم.. وهشام عشماوى قائد الجناح العسكري كتابا «طالوت عصرنا على أرض مصرنا» ل«أبو إسماعيل» و«إلهنا وإله العالمين» ل«وجدى غنيم» مرجعية فكرية التدرج في تطبيق الشريعة «كفر» والديمقراطية «حرام» الانتحار «جائز» خوفًا من «إفشاء الأسرار».. ونربى أولادنا على «نغمات القذائف» كانت الخطة التي وضعها «توفيق فريج زيادة»، زعيم التنظيم الملعون، التي ثبتت من خلال الوثائق التي حصلنا عليها، ومن خلال اعترافات العناصر القيادية بالتنظيم بعد القبض عليها، مرجعية فكرية وإستراتيجية ل«بيت المقدس» الإرهابي. ووفق ما ورد في اعترافات معاونى زيادة، وهما هانى أحمد موسى، ومحمد على عفيفى بدوى ناصف، الذي تم تكليفه بتولى مسئولية تأسيس خلايا الجماعة خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإدارتها والإشراف عليها، بمعاونة محمد بكرى محمد هارون، وأبوعبيدة محمد السيد منصور حسن إبراهيم الطوخى، الذي قتل أثناء مأمورية قامت لضبطه، فإن المرحلة الأولى في تنظيم بيت المقدس الإرهابى هي صراع فكرى، ثم تأتى بعدها العمليات النوعية، من مهاجمة أو تدمير منشآت أو اغتيالات، ليبدأ الإسلاميون في التعرف على نتائج عمل المجاهدين، وفق قوله.