قال مصدر ليبي ببني غازى إن التنظيم الإرهابي داعش استغل الفوضى الموجوده في ليبيا من بعد ثورة 17 فبراير وعمل مع أنصار الشريعة ومليشيات درع ليبيا على استقطاب عدد من أبناء القبائل في المدن التي يتمركز فيها عن طريق الإغراءات المالية والمخدرات. وأضاف المصدر في تصريحات ل"البوابة نيوز" اليوم الإثنين، أن الضربة الجوية المصرية على درنة الليبية معقل تنظيم داعش والتي تبعد 300 كيلو عن الحدود المصرية منحت روحا جديدة لدى الليبين، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي ضد استباحة هذا التنظيم للأراضي الليبية. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن العديد من القبائل الليبية في درنة وسبراطة وبنغازي التي يتواجد فيها التنظيم تعاني من انضمام أفراد من شبابها إلى التنظيم الإرهابي، مما يدفعها إلى عدم المواجهة المباشرة لهذا التنظيم. وأكد المصدر أن أنصار الشرعية في ليبيا قد تحالفت مع التنظيم وقوته عن طريق دعم حكومة الإخوان في طرابلس إلى جانب استعانتهم بكبار تجار المخدرات كحليف موحد في خدمة أهداف التنظيم. وأشار إلى أن القبائل الليبية في الغرب الليبي اصبحت ضعيفة غير قادرة على مواجهة الإرهابيين بخلاف قبائل المنطقة الشرقية المسلحة التي دعمت الجيش الوطني في محاربته لهذه العناصر الإجرامية. ولفت المصدر الانتباه إلى أن الحلول في ليبيا تتمثل في أن يكون لمصر اليد العليا في ليبيا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؛ لأنها شاءت أم أبت تمثل ليبيا لها البعد الاستراتيجي والأمني، مشيرا إلى ضرورة دعم الجيش الوطني إلى جانب طرح مبادرة لحل سلمى يشمل كل الأطراف الليبية بما فيهم المحسوبون على نظام القذافي وإنشاء حكومة مشتركة وعدم ترك الملف للأمم المتحدة التي ستبقي الحال عما هو عليه.