طلب أعضاء من مجلس العموم البريطانى من قادة الأحزاب العمل على إعادة دمج جماعة الإخوان في الحياة السياسية، الأمر الذي رد عليه حزب الوفد بأن الشعب المصرى سيتعامل مع الإخوان مثلما تعاملت ألمانيا مع النازيين عقب الحرب العالمية الثانية، فيما شكا حزب مصر القوية من أن حرية الرأى في مصر تشهد تضييقًا شديدًا، من دون أن يتناول ملف الانتخابات البرلمانية التي قرر الحزب مقاطعتها. والتقى أعضاء من مجلس العموم، مساء أمس الأول الأربعاء، مع ممثلى أحزاب الوفد والمصريين الأحرار ومصر القوية والإصلاح والتنمية والدستور، ولم يحضر حزب المصرى الديمقراطى بعد اعتذار رئيسه الدكتور محمد أبوالغار بحجة ارتباطه بمواعيد. وعقد ممثلو مجلس العموم اجتماعًا منفردًا مع ممثلى حزب مصر القوية، قبيل بدء اجتماع موسع مع الأحزاب الأخرى. ووفقًا لنبيل فكرى، عضو لجنة الشئون الخارجية ل«مصر القوية» فإن الحزب شرح خلال اللقاء ما وصفه بأزمة حرية الرأى في مصر، ولم يتم التطرق إلى الانتخابات البرلمانية، لأن الحزب قرر مقاطعتها. وأضاف أن الحزب طرح على مجلس العموم البريطانى التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر خلال الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن حديثه كان بعيدًا عن الاختلاف أو الاتفاق في وجهات النظر مع الأحداث الحالية. ومن جانبه أكد أحمد عز العرب، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد، أن اللقاء ناقش عدة محاور كان أهمها تشخيص موقف الغرب للاتجاه السياسي بعد الانتخابات البرلمانية، وهل سيكون هناك تعامل سياسي مع بريطانيا وغيرها من الدول في ظل الصداقة المصرية الروسية؟ مشيرًا إلى أن الحضور لمسوا وجود عداء من بريطانيا لمصر خلال الفترة الراهنة. ورد عز العرب على انتقادات الوفد البريطانى لملف الحريات والمعتقلين بأن هناك من يحاول إحداث فتنة بين الشعب المصرى، وهناك تجاهل للضحايا الذين سقطوا في العمليات الإرهابية الأخيرة. وكشف عن أن بعض أعضاء مجلس العموم البريطانى دعوا إلى المصالحة مع الإخوان، وإدماجهم في الحياه السياسية مرة أخرى، موضحًا أنه أبلغ السفير البريطانى أن المصريين سيتعاملون مع الإخوان مثلما تعاملت ألمانيا مع النازيين بعد الحرب العالمية الثانية. وأشار عز العرب إلى أن أحد أعضاء مجلس العموم البريطانى طرح فكرة التغيير السياسي على المصريين بدلًا من وجود شخصية عسكرية على رأس الدولة ما دعاه للتأكيد على أن أيزنهاور وشارل ديجول كانا أعظم القادة وهما من مرجعية عسكرية، وليس لأحد الحق في فرض وصاية على الشعب المصري. وأوضح محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، أنه تم التطرق إلى الوضع السياسي في مصر حاليًا، مضيفًا أنه أكد أن الوضع السياسي في مصر يتجه نحو الإيجابية في حال تشكيل البرلمان المقبل. من النسخة الورقية