أعلنت حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة أمس الخميس، أنها لن تقوم بتجنيد مقاتلين صغار ممن دون 17 عاما، للتصدي للممارسات التي أدانتها بشكل كبير جماعات حقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم الحركة إيفان ماركيز في بيان حسبما ذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية، "إنه حتى الآن، جنّد المتمردون أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما"، متهما الحكومة بالتدريب الممنهج للصغار من أجل التسلل لصفوف المتمردين. ورحب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بتلك الخطوة ووصفها بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح بعد أن طالب سانتوس فارك بإظهار التزامها بعملية السلام من خلال خفض هجماتها قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين ولم يتضح عدد الأطفال الذي تم تجنيدهم قسرا وأغلبهم من عائلات مزارعين فقراء، غير أن وزارة الدفاع الكولومبية تؤكد أن أكثر من 4000 من القُصّر تركوا صفوف المتمردين على مدار الأعوام ال 14 ماضية. وانتهت جولة جديدة من محادثات السلام بين فارك والحكومة في وقت سابق بالعاصمة الكوبية هافانا. جدير بالذكر أن محادثات السلام بدأت في أكتوبر عام 2012 في النرويج، وعُقدت عدة جولات أخرى في هافانا، غير أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلا لاتفاقات جزئية على 3 بنود من أصل 6 في أجندة السلام وهي: الإصلاح الزراعي وتهريب المخدرات والمشاركة السياسية للمتمردين السابقين.