طالبت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريديريكا موجريني، إسرائيل، باستئناف تحويل عائدات السلطة الفلسطينية، كإجراء فوري لمعالجة الوضع المالي الحرج للفلسطينيين. وفي بيان صحفي عقب لقائها عباس، قالت موجريني: "على إسرائيل استئناف تحويل عائدات السلطة الفلسطينية، تماشيًا مع التزاماتها وكإجراء فوري لمعالجة الوضع المالي الحرج للسلطة". وأضافت أن لقاء عباس "شكل فرصة" لها ولرئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر "لإعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بضرورة التوصل إلى حل يضمن قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل ومع الدول المجاورة في أمن، وسلام ولمناقشة أهمية عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية، وذلك بهدف استعادة السيطرة الحكومية في غزة". ورأت أن "هذا الأمر يتطلب بدء مفاوضات مباشرة من جديد، والاتحاد الأوروبي على استعداد للعب دور نشط في استئناف المفاوضات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن". وأضاف البيان، أن الاجتماع "مثل كذلك فرصة لمتابعة القضايا التي تمت التطرق اليها خلال زيارة موجريني إلى المنطقة في مطلع شهر (نوفمبر)"، وكانت أول زيارة تقوم بها المسئولة الأوروبية لخارج أوروبا بعد توليها منصبها كمسئولة عن الأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وختم البيان بتأكيد "وقوف" الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية باعتبارها حجر الزاوية لدولة فلسطينية في المستقبل، وطرف أساسي لعملية السلام في الشرق الأوسط. ويذكر أنه التقت موجريني عباس، أمس، بعد وصوله إلى بروكسل في زيارة تستمر يومين، ومؤخرا، قررت إسرائيل وقف تحويل المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية (إيرادات المقاصة)، عقابا لها على انضمامها إلى معاهدات دولية وعلى رأسها المحكمة الدولية في لاهاي. وإيرادات المقاصة، هي الأموال التي تقوم بتحصيلها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين، على البضائع والسلع الواردة أو الصادرة من وإلى فلسطين عبر الحدود الدولية، والبالغ متوسط قيمتها الشهرية 175 مليون دولار.