أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا اتخذت القرار بمحاربة الإرهاب منذ البداية وإجراء الحوار على المستوى الوطني، مشيرًا إلى أن سوريا "لا تستطيع أن تكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب، لأن البلدان التي يتكون منها التحالف أو معظمها تدعم الإرهاب، وأن المهم بالنسبة لنا أن نكون مستقلين ولن نكون دمى نعمل ضد مصالحنا". - حسب ما ذكرت قناة " الميادين" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء-. ورفض الرئيس الأسد مشروع الولاياتالمتحدة لتدريب وتسليح مسلحي المعارضة المعتدلة لمواجهة تنظيم داعش على الأرض في سوريا، معتبرا أن هذا "حلم كاذب"، مشيرا إلى أنه "لا وجود لمعتدلين، وإنما متطرفين فقط من تنظيم "داعش" وجماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة". وكشف الرئيس السوري أن "الحكومة السورية تتلقى معلومات على نحو غير مباشر عبر جهات أخرى بشأن الطلعات الجوية التي تنفذها الولاياتالمتحدة ودول عربية أخرى فوق سوريا"، مضيفًا "أحيانا ينقلون رسائل، رسائل عامة، لكن لا شيء تكتيكيا ولا يوجد حوار، فهناك معلومات وليس حوارا". وأشار إلى أنّ مصدرَ إيديولوجيا "داعش" و"القاعدة" همُ الوهابيونَ الذين تدعمهم العائلة المالكة السعودية، وكان الرئيس السوري أكدّ أن الإرهاب الذي بدأ يضرب في بعض الدول يتطلّب جهدًا دوليًا وإرادة حقيقية لمواجهته. وشدد الاسد خلال استقباله وزير الخارجية البيلاروسي امس الإثنين على أن سوريا "ماضيةٌ في حربها ضد الإرهاب بالتوازي مع الحوار الوطني وإنجاز المصالحات على الأرض".