احتفل معرض الكتاب أمس السبت بشعر البادية حيث تجمع شعراء جاءوا من بواد مختلفة لينادوا بابداعهم بصوت عال وليسمع الجمهور لما أنتجوا قاطعين مسافات من التميز بأعمال أدبية جيدة. وأقيمت ندوة بعنوان "شعر البادية ونوادى أدب البادية " بالمعرض إدارةا الشاعر الكبير أبو الفتوح البرعصى رئيس نادي أدب وشعر البادية والفنان التشكيلى والباحث في التراث الشعبى. وقال أبوالفتوح البرعصى إن هذه الندوة تعد الأولى في معرض القاهرة الدولى للكتاب يتم فيها إلقاء الضوء على شعر ومبدعين البادية بجميع نوادى أدب البادية المصرية وهو يعتبر سبق لم يحدث ومن هنا أتقدم بخالص الشكر لكل القائمين على معرض الكتاب وأخص الدكتورة سهير المصادفة والتي لبت دعوتى بأن يكون هناك ندوة خاصة بهولاء المبدعين. وأضاف البرعصى: قمت بتوجيه الدعوة لجميع شعراء البادية المتميزين بصفتى واحد منهم وباحث في هذا المجال ولبوا النداء وكان معنا سليمان العوير وهو من سوريا وكانت فرحة تجمع هؤلاء المبدعين كبيرة لأنه لأول مرة يتفاعلوا مع النصوص بشكل المواجهة وتفاعل الحضور رغم عدم تعودهم على لهجة شعر البادية. ومن أجل هذا اقترحت على الشعراء أن يلقوا بعض القصائد بشكل مغنى حتى لايمل المستمع وقدم عصام القصرانى قصيدة "معدى بمركب في النيل " وقصيدة مكتوب عللا اللوعة بطريقة الإيقاع. وأوضح البرعصى أن شعر البادية متنوع له العديد من المفردات اسمها "غِناوة العلم " وهى قصيدة قصيرة جدا من ست أو سبع كلمات يقولها الشاعر يقصد بها محبوبة أو الوطن وتغنى في ليل العرس أو حفلات الكف العربى ومن المفردات أسيضا في شعر البادية مايسمى ب "الشكاوة" وهى دائما تأتى بعد غنواة العلم وتكون ملخص لغناوة العالم كشارح لها. ومن فنون البادية "المجرودة" هي مشتقة من الجر والمجراد ويحكى فيها الشاعر قصة لها بداية ووسط ونهاية مثل غناوة العلم وبيت الشعر في البادية مثل قصة أو عمل درامى متكامل والمفردة الثالثة من أدب البادية هي "ضم القشة " وهى نوع من الشعر يغنى في وقت الحصاد عندما يحين وقت حصاد القمح والشعير وتعتبر من الأغاتى الخاصة بجنى المحصول. وقال بأن شعر البادية لهجته مخصوصة ولكنه يغنى في ليالى عرس البدية المصرية عندما يغنى المطرب البدوى "الحجالة" وهى تعتبر ملزمة له ولكن هناك الشعر الوطنى أو الحماسى والدخول عليه يتم الدخول عليه بكلام فيه الحكمة والوقار ويسمى ب "الأجواد". وأشارالبرعصى إلى أن البادية بها الكثير من الموهبيبن في جميع مجالات الأدب ولكن ينقصهم فقط تسليط الضوء عليهم حتى ينالوا القدر المستحق من التقدير المعنوى والذي يعد وقود المبدع الذي يتحين أي فرصة لحشد كم من المتلقين يعرض عليهم منتجه بغض النظر عن نوعه.. لكن المهم أن يوصل رسالة ابداعية كلفته الكثير من الوقت والجهد ولفت البرعصى إلى أن بمصر 6 نوادى لأدب اليادية تعمل جميعها على احتضان أبنائها الموهوبين لتساعدهم بكل ما يمكن من جهد.