أكدت مصادر استخباراتية غربية، أن قيادات كبيرة فى جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين هي من تتولى إدارة تنظيم "داعش" الإرهابى فى العراق ومصر، وأن تلك القيادات تسيطر على الأوضاع داخل التنظيم، وتتخذ من البغدادى واجهة إعلامية فقط. وكشفت تلك المصادر عن أن الجنرالات السابقين بالجيش هم من وضعوا الاستراتيجية العسكرية للتنظيم، واختاروا البغدادى ونصبوه قائدا وأعلنوه خليفة حتى يديروا الأمور من خلف الستار، وكان العقيد حجي بكر أو المعروف فيما بعد باسم "أبو مسلم التركماني"، الذى خدم من قبل فى المخابرات العراقية هو أول من أسس قوة التنظيم العسكرية ودرب كوادرها، وأنشأ التنظيم الذى كان يرأسه أبو عمر البغدادي وأبو حفص المهاجر، وهو مصري واسمه الحقيقى "عبدالمنعم عز الدين بدوي"، وبعد وفاته اختار بكر "أبو بكر البغداي" وهو من نفس مدينته. ووفقا لموقع "ديبكا" المقرب من المخابرات الإسرائيلية، فإن حجي ومعه اللواء أبو على الأنباري وضعا الهيكل الرئيسي لقوات داعش فى مدينة الفالوجة، ووضعا معا جميع الخطط العسكرية وطرق التواصل والاتصال، بالإضافة إلى استقطاب قادة عراقيين آخرين خدموا فى جيش صدام. وبعد مقتل حجى فى غارة جوية أمريكية العام الماضى أصبح "أبو على الأنباري" وهو لواء سابق فى استخبارات صدام حسين، القائد العسكرى الجديد للتنظيم، ووضع خطط التوسع الخارجى وتدريب عناصر التنظيم فى شمال إفريقيا، وإنشاء معسكرات فى ليبيا ومصر، بالإضافة إلى أنه استحدث آلية جديدة للتواصل مع أعضاء التنظيم فى أوروبا وزراعة خلايا نائمة هناك. وبعد إعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس" مبايعة البغدادى والانضمام إلى داعش، أرسل الأنبارى أحد أبرز مساعديه ليتولى قيادة التنظيم فى مصر، والذى تحول إلى "ولاية سيناء"، ودخل مصر عبر تركيا كسائح ثم اختفى فى شرم الشيخ. ونجح القائد العراقى الجديد والذى لم يكشف عن هويته حتى الآن، فى إعادة هيكلة تنظيم بيت المقدس وتغيير تكتيكات وأساليب التنظيم الهجومية وأفكاره عن العمليات العسكرية، ونجح فى الربط بين التنظيم وبين جماعات أخرى داخل قطاع غزة، وكان هو العقل المدرب للعملية الأخيرة فى العريش. ومن المؤكد أن من يتولى العمليات فى سيناء الآن لم يعد شخصا مصريا، بل لواء سابق بالجيش العراقي، وأن أنصار بيت المقدس لم يعد له وجود على الأرض، ويتولى القادة العراقيون إدارة شئون ولاية سيناء، ووضع الخطط والتكتيكات العسكرية. من النسخة الورقية