أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان أن إيران تدعم أي جهد يسهم في حل الأزمة في سوريا عبر الحوار وبعيدا عن التدخلات الأجنبية مع التأکيد علي وحدة وسيادة الأراضي السورية. وجدد عبداللهيان، خلال لقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الليلة الماضية في طهران، التأكيد علي دعم إيران المتواصل لسوريا حكومة وشعبا في تصديها للإرهاب، وأشاد ب"الانتصارات البطولية التي يسجلها الجيش السوري والقوات الشعبية في مواجهة العصابات الإرهابية المدعومة من الخارج". وأكد الجانبان خلال المباحثات، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "أرنا"، استمرار التشاور والتنسيق الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والصديقين. کما تناولت المحادثات تعزيز العلاقات الثنائية بين إيرانوسوريا علي مختلف الأصعدة. وخلال اللقاء، شدد المقداد على أولوية مواجهة الإرهاب لدي الحكومة السورية وتأمين الاحتياجات الأساسية للشعب السوري الذي يتعرض لإرهاب التنظيمات التكفيرية المدعومة إقليميا ودوليا. ولفت المقداد إلي ضرورة الاهتمام بالجانب الاقتصادي لدعم صمود الشعب السوري الذي يحقق بفضل قيادته وجيشه المزيد من الانتصارات علي العصابات الإرهابية المسلحة. وأشار إلي اللقاء التشاوري التمهيدي الذي عقد في موسكو بين وفد الحكومة السورية وممثلي المعارضة، معربا عن التقدير للجهد الذي بذله "الأصدقاء الروس" لإنجاح هذا اللقاء الذي أدي إلي كسر الجمود بين الاطراف السورية حيث حقق الأصدقاء في روسيا ما عجزت عن تحقيقه الدول الغربية. ووصف المقداد اللقاء التشاوري في موسكو بأنه کان إيجابيا، کخطوة أولي علي طريق حل الأزمة في سوريا، لافتا إلي خطة مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستيفان دي ميستورا. أکد المقداد أن المجتمع الدولي بات يلمس صوابية الموقف السوري حيال ظاهرة الإرهاب والإرهابيين منذ بداية الأزمة في سوريا، مشيرا إلي أن الإرهاب المدعوم دوليا وإقليميا الذي يضرب في سوريا، ارتدت آثاره علي داعميه ما يحتم تضافر الجهود المشترکة لمواجهته. وقال: إن الحكومة السورية ترحب وتؤيد جهود إحلال الأمن والاستقرار في سوريا مع التأکيد علي سيادة ووحدة الأراضي السورية.