قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة أصدرت بيانا وجهت فيه إنذارا شديد اللهجة للخارجية الأمريكية يتضمن رفضا باتا للمبررات التي ساقتها حول لقائها بما يسمي وفد "المجلس الثوري". وأوضح عبد العاطي، أن بيان «الخارجية»، يتضمن لغة شديدة الوضوح، بأن من يلتقى مع ممثلى هذه الكيانات المطلوبة للعدالة والمنتمين لجماعات إرهابية، يفسح لهم المجال على العنف والقتل والإرهاب، بما يتنافى مع دعاوى هذه الدول، حول مكافحة الإرهاب وتحركاتها على المستوى الإقليمى والدولى ضد الجماعات الإرهابية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن الوزارة تركز الآن على المسار السياسى لوقف القنوات المحرضة على العنف ضد مصر، والتى تبث عبر القمر الفرنسى «يوتلسات»، مشيرًا إلى أنه تمت موافاة الدول الأوروبية بالمواد التحريضية التى تذيعها القنوات الإخوانية. وفى «واشنطن» انتقد فرانك جافني، رئيس مركز سياسات الأمن فى واشنطن، استضافة مسئولى وزارة الخارجية الأمريكية قيادات من جماعة الإخوان الأسبوع الماضي، وقال جافنى موجهًا حديثه للرئيس الأمريكى باراك أوباما عبر صحيفة «واشنطن تايمز»: «سيدى الرئيس، عندما تعامل أعداءنا أفضل من أصدقائنا، فسوف نحصد أعداء أكثر وأصدقاء أقل». وقارن المحلل الأمريكى بين الدعوة الرسمية التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمؤسسة الأزهر الشريف، من أجل تنقية كتب علماء الدين من الأفكار المتطرفة التى تحرض على الجهاد العنيف، والتى كانت سببًا فى تشويه صورة الإسلام، وبين بيان جماعة الإخوان الذى يدعو ل«جهاد لا هوادة فيها» ويدعو للاستشهاد. وأضاف فرانك جافني: «جماعة الإخوان هى المروج الأكبر للإرهاب العنيف وعزلة المسلمين فى جميع أنحاء العالم، وتساءل: «من هؤلاء المصريين الذين استضافتهم وزارة خارجية أوباما فى واشنطن الثلاثاء الماضي؟» وأجاب بقوله: «إنهم الإرهابيون بدلا من ذلك الرجل الذى يحاول إلحاق الهزيمة بهم». فيما واصلت الخارجية التركية، تدخلها المستمر فى الشئون الداخلية المصرية، والتعليق على أحكام القضاء، وأصدرت أمس الثلاثاء، بيانًا، أدانت خلاله، حكم إعدام 183 متهمًا بارتكاب مذبحة «قسم كرداسة»، التى استشهد فيها 11 ضابطًا، بجانب شخصين آخرين من الأهالى تصادف وجودهما بالمكان، وأعلنت تضامنها مع تنظيم الاخوان الارهابى. من النسخة الورقية