فؤاد.. الأمير المفلس ولد في القاهرة وتعلم في سويسرا والتحق بالجيش الإيطالي بعد نفى الخديوي إسماعيل له إلى إيطاليا، عاش معه في قصر فلورينا الملكي يسرق أوراق اللعب ويخفيها في حذائه فلم يكن مقامرًا شريفًا عمل "ياور" للسلطان عبدالحميد والملحق العسكري للدولة العثمانية في النمسا تنازل له السفرجى عن ديونه فأنعم عليه برتبة " البكوية ." التاريخ في حياة الشعوب ليس حروبا ومعارك.. وانتصارات وهزائم فقط.. أن سير الحكام والملوك والرؤساء تكشف أيضا تفاصيل تاريخ الشعوب. وتظل تداعيات هؤلاء الحكام والملوك تؤثر في حركة شعوبهم، حتى بعد أن تطويهم أيام الحياة وصفحات التاريخ كأفراد. وفى تاريخ مصر 148 عاما خضعت فيها لحكم أسرة محمد على. تحتاج من المؤرخين والباحثين إلى جهد كبير لإلقاء الضوء على أسرار هذه الفترة الطويلة والمثيرة في حياة الشعب المصرى. حكم محمد على مصر فترة 43 سنة. ومن بعده جاء إبراهيم باشا الذي حكم من 5 أبريل 1848 حتى 10 نوفمبر من العام نفسه. ثم جاء عباس الأول حفيد محمد على الذي دام حكمه من سنة 1848 حتى قتل في 14 يوليو 1854. وتولى سعيد باشا حكم مصر في العام نفسه وحتى سنة 1863. ومن بعده جاء الخديوى إسماعيل بن إبراهيم باشا الذي حكم البلاد من 18 يناير 1863 حتى خلع في 26يوليو 1879. وخلفه توفيق باشا ابنه الذي تولى الحكم 13 عاما. وتولى الحكم بعده ابنه الخديوى عباس الثانى الذي خلع بعد فترة حكم استمرت 22 سنة وجاء السلطان حسين الذي حكم ثلاث سنوات توفى في نهايتها. ثم حكم مصر من بعده الملك فؤاد الأول اصغر أبناء الخديوى إسماعيل. الذي جلس على العرش من عام 19 سنة. وخلفه ابنه فاروق الأول الذي خلعته ثورة يوليو 1952، ثم أحمد فؤاد الثانى ابن فاروق الذي خلع في 18 يوليو 1953. وهكذا يكون ثلاثة من أبناء الخديوى إسماعيل قد جلسوا على عرش مصر. واحد منهم خديوى وهو توفيق. والثانى هو سلطان وهو حسين. والثالث ملك.. وهو فؤاد. وعن الأخير الملك فؤاد كانت هذه القضية المثيرة في تاريخ مصر.