بعد مرور 25 عامًا من الزواج، لم تتخيل «م. م» الزوجة الأربعينية، أن زوجها الذي قضت معه ربع قرن من عمرها سوف يتخلى عنها ويجبرها علي بيع جزء من جسدها حتي يستطيع الإنفاق علي الهيروين الذي أدمنه منذ سنوات، ولكن بعد أن ضاعت صحته هباء فى الادمان، ولم يعد قادرًا على العمل، فلم يجد مخرجًا سوي زوجته لبيع كليتها لأحد الأثرياء. «م.م» الزوجة الأربعينية التي أضاعت عمرها فى خدمة البيوت حتي تستطيع تربية أطفالها وتعليمهم، وتحملت إهمال زوجها وعدم إنفاقه عليهم، التقينا بها فى محكمة زنانيري للأسرة، وقالت بكل أسي «الهيروين جنن جوزي»، فمنذ أن تزوجنا منذ 25 عامًا تقريبًا، وأنا أتحمل تصرفاته وإهماله للمنزل ولي، وعدم تحمله للمسئولية وقررت أن أتحملها بدلًا عنه، حتي لا يضيع مستقبل أولادي الثلاثة. وتستطرد حديثها «لم أجد سوي خدمة البيوت وظيفة بديلة للبحث عن لقمة عيش حلال، ومنذ هذا الحين وأنا أتقمص دور الأب والأم فى أن واحدًا، ولم أسأله عن دوره كأب أو زوج، وأضعت عمري وصحتي كلها فى العمل». وأضافت «25 عامًا تحملت زوجي حتي لا أحمل لقب مطلقة، وتركت زوجي ينفق عليّ كل ما يكسبه من عمله علي «الهرويين»، وكل ما كان يفرحني هو نجاح أولادي فى الدراسة، وشعرت بأن تعبي لن يضيع تلك المرة، كما صمت عن حقوقي كزوجة فى الراحة والشعور بالأمان والحب». «بس كل ده كوم واللي طلبه مني كوم تاني»، بهذه الجملة حاولت السيدة الأربعينية أن تعبر عن مأساتها التي كانت ك«القشة التي قصمت ظهر البعير»، وجعلتها تقيم دعوى الخلع علي زوجها، فبعد أن ضاعت صحة زوجي علي الإدمان، ولم يعد يكسب من عمله كما كان، ولم يجد أمامه طريقًا للحصول علي أموال، وفجأة وجدته يطلب مني بيع كليتي حتى يستطيع الإنفاق علي مزاجه، وعندما رفضت حاول إجباري علي ذلك، وتعدى عليّ بالضرب أكثر من مرة، ولكنني صممت ألا أبيع جزءًا من جسدي فيكفي أنني أضعت صحتي عليه من قبل». وأضافت: «وعندما تملكني اليأس منه، ومن علاقتي معه، أقنعني أولادي بالانفصال عن والدهم، وبالفعل اقتنعت وساعدني ابني الأكبر فى إقامة دعوى الخلع عليه». من النسخة الورقية