كشف الدكتور سيد علي إسماعيل، الأستاذ بكلية الآداب جامعة حلوان، النقاب عن أهم اكتشافاته المسرحية من خلال بحث علمي في تاريخ المسرح المصري، وحصلت "البوابة نيوز" على نتائج البحث الجديد. وخلص البحث إلى عدة نتائج، وفيه أعلن عن اسم أول بناء مسرحي حكومي في مصر، وأول عرض مسرحي تمّ في هذا المسرح، والذي تم ترجمة نصه ونشره في مصر باعتباره أول نص مسرحي مترجم منشور، كما كشف عن اسم المترجم الذي ترجم هذا النص، ويمكن تلخيص نتائج البحث في النقاط التالية: أولاً: أول مسرح حكومي رسمي بُنيّ في القاهرة، هو التياترو الفرنسي عام 1868، الذي افتتح يوم عيد جلوس الخديوي إسماعيل على عرش مصر للعام السادس يوم 17 يناير 1869. ثانياً: التياترو الفرنسي بدأ نشاطه الفني عام 1869 وتوقف عام 1882، وتحول إلى قشلاق لجنود الاحتلال الإنجليزي. ثالثاً: تم هدم أجزاء من التياترو الفرنسي – أو قشلاق جنود الاحتلال الإنجليزي – عام 1888، وبُني مكانها مبنى بريد بوسطة العتبة، الموجود حتى الآن. رابعاً: بوابة مبنى بريد بوسطة العتبة ومدخلها حالياً، هما بوابة ومدخل التياترو الفرنسي منذ أيام الخديوي إسماعيل. خامساً: مسرحية (هيلانة الجميلة) الفرنسية، هي مسرحية افتتاح التياترو الفرنسي بالأزبكية، وتمّ عرضها باللغة الفرنسية يوم 17 يناير 1869، وهو يوم الاحتفال السادس بتولي الخديوي إسماعيل عرش مصر. سادساً: مسرحية (هيلانة الجميلة) ترجمها الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي بأمر من الخديوي إسماعيل، ليكون بذلك رائد الترجمة المسرحية في مصر. سابعاً: طبعت الخاصة الخديوية – في مطبعة بولاق – الترجمة العربية لمسرحية (هيلانة الجميلة) يوم 31 ديسمبر 1868، وتم الحصول على النسخة الوحيدة المتبقية من هذا الأثر الأدبي الفريد، وسيتم إعادة نشرها مرة أخرى بعد أيام قليلة. ثامناً: يُعد الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي أول مترجم مسرحي عربي؛ لأنه ترجم موضوعات مسرحية ونشرها في مصر عام 1833. كما أنه نشر في مصر عام 1834 أو 1835 مشاهداته المسرحية في باريس. وحتى الآن لم نجد عربياً ألف أو ترجم أية موضوعات مسرحية قبل عام 1833. يذكر أن الدكتور سيد علي إسماعيل أصبح أهم مرجع لتاريخ المسرح العربي وتوثيقه، لا سيما مؤلفاته وبحوثه قوية الحجة والتوثيق في مسألة البدايات والريادات المسرحية. وما زال كتابه "محاكمة مسرح يعقوب صنوع" يشغل العالم الغربي قبل العربي، ويثير جدلًا كبيرًا منذ نشره عام 2001، وحتى الآن لم يجرؤ أي باحث غربي أو عربي مناقشة هذا الكتاب من أجل عودة ريادة يعقوب صنوع للمسرح المصري. ونجح إسماعيل في إيقاف المخطط الصهيوني، الذي يسعى للاستيلاء على الريادات المسرحية العربية.