تعتمد الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها جماعة الإخوان "الإرهابية"، على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، في بث رسائلها التحريضية على العنف والتخريب وتهديد منشآت الدولة، والتي تمكنهم من الوصول إلى أعضائها وقياداتها في أسرع وقت وبأقل تكلفة. ويأتي "فيس بوك" كأكبر تجمع لعناصر الجماعة "الإرهابية" على مستوى العالم، فمن خلاله يتم نشر خرائطها التي تعتمدها قياداتها في الحشد والتجمع وانطلاق مسيراتها. تتفاعل أغلب هذه الصفحات التي يتم تدشينها بأسماء وهمية أغلبها يديرها عناصر تجيد التواصل يطلق عليه "أدمن"، وتنشط تلك الصفحات يوم الجمعة؛ حيث الاستعداد لانطلاق مظاهرة عقب الصلاة، في ساعات مبكرة تبدأ الصفحات الإعلان عن الاستعداد لانطلاق المسيرات وبعدها يتم تحديد الموعد والمكان المخصص لانطلاق المسيرة عن طريق نشر الشعارات والعبارات المحرضة تمهيدًا لإشعال وتأجيج الأحداث. يبدأ "أدمن" تلك الصفحات في نشر الصور التي توضح تجمعهم وتنطلق المسيرة، وعندما تقوم قوات الأمن بفض هذه المسيرة تضاف صور لتفرق المسيرة، كما تبرز تلك الصفحات أي أعمال لعناصرها وتشرع في التمجيد عن طريق نشر عبارات مسيئة لرجال الشرطة والجيش مثل عبارات "المجد للجهولين" و"الثوار يحرقون بوكس شرطة" و"النصر قادم". المجموعات المغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر الإخوان والجماعات الإرهابية، تعتبر من أخطر الأنواع التي تهدد الأمن العام؛ فهذه الصفحات ينضم إليها عدد قليل من القيادات والأعضاء السريين، وتخصص هذه الصفحات للعمليات غير المعلنة التي يتطلب أن يقوم بها أعداد قليلة وأيضا المسيرات المفاجأة. ومع العد التنازلي للذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، تواصل الصفحات التحريض المستمر ضد مؤسسات الدولة وإفساد فرحة المصريين، وشهدت الأيام القليلة الماضية نشاطًا كبيرًا لأعضاء الجماعة الإرهابية والتي دعت للنزول إلى الشوارع والاحتشاد في الميادين والتحريض على قتل رجال الجيش والشرطة بنشر صور مزورة ومغلوطة تم جلبها من دول أخرى، كما استخدمت الإرهابية الأزمات الأخيرة لتأجيج المصريين وتقليبهم على الدولة.