عقد مساء اليوم، بأسوان مؤتمر لتبني مفهوم التوعية السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة بأسوان ومحافظات جنوب الصعيد تحت رعاية المجلس القومي لذوي الإعاقة وجمعة حماة السلام والأمم المتحدة فى إطار سعي الدولة حاليا إلى تمكين الأشخاص ذوى الأعاقة وخاصة المرأة فى الحياة السياسية وتمكينها من المشاركة الفعالة فى العمل السياسى والاجتماعى. وقالت الدكتورة مرفت السمان عضو مجلس إدارة المجلس القومى للاعاقة ورئيس جميعة على صوتك بأسوان أنه تم القاء الضوء خلال المؤتمر على المواد الدستورية التى حصل عليها المعاقين فى مصر خلال الدستور الحالى للبلاد وايضا التعليق على قانون الاشخاص ذوى الاعاقة الذى يتم إعداده حاليا فى اطار تمكين هذه الفئات فى مختلف المجالات. وأشار إلى أنه تم مؤخرا اطلاق (حملة تجمعنا) ضمن مشروع على صوتك المنفذ بمصر وفلسطين والأردن بهدف العمل على تحسين الصورة السلبية للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة النساء فى وسائل الاعلام وأيضا تأهيلهم لخوض الانتخابات المقبلة لمجلس النواب والمجالس المحلية ودعم تواصلهم من وسائل الاعلام خلال الانتخابات من خلال خلق قنوات اتصال تجمعهم فى هذا الاطار. وأوضحت أنه رغم حصول المعاقين على مواد دستورية حاليا إلا أنه لم تفعل حاليا بشكل واقعى الامر الذى يحتاج إلى تظافر كافة الجهود لوضعها على ارض الواقع. وأشار محمد جاد استتشارى وخبير التنمية بمحافظة أسوان إلى أنه لم توجد حاليا اى احصائيات فعلية لحصر الفئات ذوى الاعاقة إلا سوى الاحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء منذ سنوات والتى تحتاج الى تحديث بما يحقق خدمة قضايا هذه الشريحة من المجتمع ، مطالبا بتفعيل القوانين الخاصة بالاشخاص ذوى الاعاقة فى المجتمع منها تفعيل مادة 5% الخاصة بالتعيينات الحكومية او توفير السكن الملائم وتحسين طرق تناولهم اعلاميا. وأضاف أن الاحصائيات الصادرة فى العالم بشأن إعداد المعاقين تجد انها نحو 10% فى الدول المتقدمة وما بين 12 الى 14% فى الدول النامية والدول التى تعاني من الصراعات السياسية. وتابع أنه سيتم على مستوى محافظة أسوان إعداد ميثاق شرف سيتم توزيعه لوسائل الاعلام بشأن تحسين صورة المعاقين اعلاميا واعتبار ذلك مسئولية مجتمعية تحتم على الجميع الالتزام بها والالتزام بأخلاقيات الاعلام. وخرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها : تفعيل المواد الدستورية الخاصة بالاشخاص ذوى الاعاقة والتواصل مع القوى السياسية من اجل تقديم الاشخاص ذوى الاعاقة، وخاصة المرأة المعاقة، فى القوائم والبرامج الحزبية وعمل دورات توعية فى جميع المحافظات من أجل التوعية بأهمية المشاركة السياسية للمرأة المعاقة إضافة إلى مطالبة الأعلام بتحسين صورة تناول الأشخاص ذوي الأعاقة.