تتواصل فصول الأزمة بين الداعية السلفي وجدي غنيم والداعية الإخواني عصام تليمة سكرتير الشيخ يوسف القرضاوي السابق في تركيا، وذلك بعد أن أعلن تليمة الحرب على غنيم بسبب لغته التكفيرية العالية التي استخدمها في أحد لقاءاته الفضائية ضد جماعة الإخوان الإرهابية عقب تعزية برلمانها الموازي لفرنسا في ضحايا الهجوم على مجلة شارلي إبدو الفرنسية، حيث رد غنيم الهجوم بهجوم أقوى وعلمت "البوابة نيوز" أن "غنيم" قام بتحريض أحد تلاميذه ويدعى هيثم غنيم على الانتقام له، وبالفعل خرج الناشط هيثم غنيم بتصريحات صحفية هاجم فيها عصام تليمة بسبب أحد مقالاته التي طالب فيها نساء الإخوان المؤيدات للمعزول محمد مرسي بالنزول في تظاهرات من أجل المطالبة بعودة مرسي وحتى إن لم يكن الرجال تحمي تلك التظاهرات. وبعد هذا الهجوم الموجه من وجدي غنيم وصديقه هيثم غنيم، رد عصام تليمة ببيان رسمي له نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيه: "نقل أحد المواقع الإخبارية عن أخي الأستاذ هيثم غنيم هجوما حادا على، بدعوى أني أدعو لنزول النساء للمسيرات دون حماية، وهو أمر غير صحيح بالمرة، ومن يتابعني في كل كتاباتي، وبرامجي، ومداخلاتي الإعلامية يعلم علم اليقين موقفي من أي اعتداء أو اقتراب من الاعتداء على المرأة، أو على الرجل المتظاهر". أضاف: "سامحك الله أخي هيثم على ما ذكرت في حقي، ولا أعلم إن كان كلامك قديما أم حديثا، فما كان لي ولا لغيري أن يكون سببا لضياع الدين، ولا أدري من أين فهمت أني أمنع حماية النساء، والمقال الذي شيرته على صفحتك وهو مقالي: (إلى نساء مصر: إلى النفير العام) لو قرأته ستجد فيه هذه العبارة التي أوضح فيها دور الرجال في المسيرات حيث قلت بالنص وأدعوك للعودة للمقال لتقرأ ما قلته وهو: (يبقى دور الرجال هنا في حماية النساء في المسيرات، ومنع أي مجرم من مجرمي البلطجية أو الداخلية من الاعتداء، وإذا تم اعتقال أو اختطاف إحداهن على الجميع الخروج لاستنقاذهن مهما كلف ذلك، يصعد الأمر حسب ما يتراءى للناس على الأرض، فلكل فعل حكمه ورد فعله الذي يؤيده الشرع بلا شك) أفبعد ذلك يقال إني لا أطالب بحماية النساء!". على صعيد مختلف أطلق ممدوح إسماعيل- القيادي البارز بما يعرف بتحالف دعم المعزول والمحامي السلفي الشهير- مبادرة جديدة للتهدئة بين أنصار مرسي خاصة بعد الحرب الشرسة الدائرة بينهم باسم "إحنا الحل" وطالب "إسماعيل" في المبادرة بضرورة التهدئة بين أنصار المعزول وإيقاف ما وصفه بالتناحر السياسي، بجانب العمل على توحيد مؤيدي المعزول بمصر من أجل توحيد التظاهرات في 25 يناير حتى تظهر للعالم وكأنها حاشدة لتعبر عن وجود قوى للإخوان في الشارع المصري.