اعتبر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الدكتور سعد الدين الهلالي، أن المثقفين هم الأقدر على تجديد الخطاب الديني وليس الأزهر أو أي مؤسسة أخرى، مشددًا على أن الخطاب الديني لن يتجدد ما دامت كل طائفة تقدم آراءها على أنه دين وليس فقهًا. وأضاف الهلالي، خلال ندوة الاتحاد العالمي للصوفية لتجديد الخطاب الديني أمس، أن الأزهر شأنه شأن الجماعات المتطرفة والمتعصبين، يعتبر منهجه هو الدين، وليس أفكارًا يؤخذ منها ويرد عليها. وفي السياق نفسه انتقد الهلالي تقديس أتباع الطرق الصوفية لمشايخهم، قائلا: "أحسنوا التوحيد لله عز وجل، واعلموا أن شيخ الطريقة ليس مقدسًا، وأن الله لم يجعل لأحد معه شرك في الملك". وشدد أستاذ الفقه المقارن، على أن "تجديد الخطاب الديني لن يحدث إلا عندما نمنح كل فرد حريته في التفكير ولا نفرض الوصاية عليه، فما علينا إلا أن نوضح له آراء العلماء المختلفة، ويختار هو ما يرتاح إليه ضميره". من النسخة الورقية