أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي بدولة الإماراتالمتحدة أن مصر هي نبض الدول العربية، والوقوف معها في محاربة الإرهاب أمر مفروض غير قابل للنقاش. وقالت القاسمي، خلال مؤتمر صحفي حضره الوفد الإعلامي المصري المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته الحالية لدولة الإمارات، إن جميع الدول العربية تنظر إلى مصر باعتبارها قوية وتعد نبض المنطقة العربية، ويجب محاربة الإرهاب في كل صورة. وأضافت أن نطاق الدعم الإماراتي لمصر يشمل مشاريع تنموية حيوية لها تأثير فوري على حياة المصريين وواقعهم اليومي، مثل الرعاية الصحية والمواصلات والتعليم والطاقة والإسكان والأمن الغذائي، فضلا عن دعم فنى في وضع خطة إنعاش اقتصادي وحشد الدعم الاقتصادي والسياسي لمصر. وتابعت أن مشاريع التنمية الحيوية التي تنفذها دولة الإمارات لها تأثير إيجابي على 8 ملايين مصري، وستساهم في إيجاد 600 ألف وظيفة، وأشارت إلى أن هناك مشروعا لإنشاء 50 ألف وحدة سكنية للأسر المصرية، فضلا عن 100 مدرسة في 18 محافظة و78 مركز رعاية صحية في 23 محافظة، وتوفير الكهرباء الشمسية لنحو 62 ألف مسكن، كما سيتم إنشاء 50 ألف مسكن يخلق ذلك المشروع 23 ألف وظيفة. وفيما يخص النقل والمواصلات، قالت وزيرة التعاون الدولي الإماراتية أنه سيتم بناء 4 جسور، فضلا عن تزويد الحكومة المصرية ب600 باص لاستخدامها في القطاع العام. وأكدت أنه سيتم تطوير البنية التحتية للصرف الصحي في 151 قرية، مشيرة إلى أن المشروع سيوفر أكثر من 23 ألف فرصة عمل في مجال الإنشاءات، وأشارت إلى أنه من ضمن نطاق الدعم الإماراتي لمصر تطوير 4 خطوط إنتاج أمصال صحية وتلبية 55% من حاجة مصر لأمصال التطعيم، كما يرفع نسبة إنتاجها الذاتي لنحو 80% مقارنة ب5.1% حاليا. وقالت الوزيرة الإماراتية "تنطلق العلاقات الإماراتية المصرية كمسيرة مشرفة للتآخي الإنساني، والتلاحم المشترك بين الدول العربية الشقيقة، وذلك في ظل حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، على تعزيز وتعميق قنوات التعاون والعلاقات المشتركة مع الشقيقة مصر". وأضافت "تحرص دولة الإمارات العربية، في إطار استراتيجيتها ورؤيتها لتقديم المساعدات للأشقاء العرب، على دعم وتلبية تطلعات واحتياجات الشعب المصري لتوفير سبل الحياة الكريمة، وبما يتواكب مع تقديم دولة الإمارات مساعدتها للشقيقة جمهورية مصر العربية لتلبية الاحتياجات الضرورية الراهنة والمستقبلية وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين". وتابعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن حجم المساعدات الإماراتية لمصر منذ تأسيس اتحاد الإمارات في عام 1971 حتى عام 2013، نحو 35. 5 مليار درهم إماراتي. وحول جهود الإمارات في تحقيق أهداف الإنمائية الألفية للعام 2015 وما بعدها، قالت "لقد حققت الإمارات أغلب التزاماتها تجاه تحقيق أهداف الإنمائية الألفية للعام 2015، ببلوغ قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات لتحقيق ذلك الغرض نحو 27. 2 مليار درهم، وذلك طيلة الأعوام الثلاث الماضية (2011، 2012، 2013)، تم توزيعها وفقًا لأولويات تحقيق تلك الأهداف، ونالت الإمارات العديد من الإشادات العالمية تجاه تلك الإسهامات". وأضافت إنه في ظل استيفاء التزاماتها مبكرًا، وجهت الإمارات نحو 9.12 مليار درهم لتشييد شراكة عالمية، لتحقيق تلك الأهداف، وأنه نظرًا للأهمية البالغة لهدف القضاء على الفقر المدقع، بلغت قيمة المساعدات التي وجهتها الإمارات، ما يقارب 9.8 مليار درهم خلال ذات الفترة، ثم جاءت إسهامات الإمارات في مجال تحقيق هدف كفالة الاستدامة البيئية بتقديمها لنحو 7.3 مليار درهم، في المرتبة الثالثة، ثم مساعدات دولة الإمارات، لتحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي للأطفال في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة بنحو 575 مليون درهم.