أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ما يحدث في دول الجوار، ينعكس بشكل مباشر على أمن مصر، مشيرًا إلى أن الأمن القومي المصري، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه الدول. وأضاف السيسي خلال لقائه مع قناة "سكاي نيوز"، اليوم الأحد، أن الاتجاه الغربي المتمثل في ليبيا وتونس والمغرب موريتانيا، يمثل العمق الغربي الاستراتيجي لمصر، لافتًا إلى أن استقرار المنطقة يصب في صالح مصر، وعدم استقرارها ينعكس عليها أيضًا. وقال: إن لمصر موقفًا ثابتًا وواضحًا في ليبيا، وهو دعم خيارات الشعب الليبي، وهذا يتحقق من خلال البرلمان الذي تم انتخابه، كما تدعم مصر الجيش الوطني الليبي، موضحًا أن مصر مع عدم إمداد الميليشيات المسلحة بالسلاح والذخائر، ومع حل سياسي يضمن وحدة ليبيا. وعن اتهام البعض بتدخل مصر بشكل مباشر في المسألة الليبية عسكريًا وليس سياسيًا، قال السيسي :"لو تدخلنا عسكريًا سنعلن ذلك، ونحن ندافع عن أمننا القومي وحدودنا من الجانب الحدودي المصري، ولو أن هناك تدخلّا سنعلنه وسيكون واضحًا، ولا أحد يستطيع إخفاء تدخل عسكري في دولة كما ليبيا". وتابع السيسي: "الجيش الليبي يمثل شعب ليبيا، لأنه جيش وطني، ومصر تدعمه حتى يبسط قدرته على كافة التراب الليبي ولحماية ليبيا من التطرف والإرهاب". وبالنسبة للأزمة في سوريا، قال السيسي: "إننا مع وحدة الأراضي السورية، وأكد أن تقسيم سوريا وإنشاء كيانات أخرى هناك ليس في صالح لا سوريا ولا المنطقة، وإننا مع حل الأزمة بشكل سياسي يتيح إنهاء الأزمة بشكل سياسي وليس عسكريّا، ومع إيجاد حل للعناصر المتطرفة والتكفيرية الموجودة على الأراضي السورية". وحول إمكانية دعم حل سياسي، يتواجد فيه بشار الأسد أم لا، قال السيسي: "نحن مع حل سياسي يتفق عليه الجميع، والمهم إيجاد مخرج من الأزمة في سوريا، مخرج سياسي لا يزيد الأمر تعقيدًا فيها، وإن مصر تتابع هذا الشأن وأي جهد يمكن أن يحقق انفراجة لن نبخل به".